11 شهيدا و50 جريحا في اجتياح خان يونس
19/12/2004
أفاد مراسل الجزيرة نت في خان يونس أن شهيدا فلسطينيا قتل برصاص الاحتلال في مخيم خان يونس قبل قليل، وأضاف أن آلية إسرائيلية دمرت خلف سور مستشفى ناصر في المخيم.
وبهذا يرتفع عدد شهداء الاجتياح الإسرائيلي المستمر لخان يونس في جنوب قطاع غزة إلى 11 بينما بلغ عدد الجرحى نحو 50 منذ أمس الجمعة.
وكان مصدر طبي فلسطيني قد أفاد قبل ذلك أن فلسطينيا استشهد وأصيب تسعة آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي. وأوضح المصدر أن الشهيد يدعى إبراهيم عبد المجيد الفرا (19 عاما)، مضيفا أنه أصيب "بطلقة في البطن أطلقها الجنود الإسرائيليون في مخيم خان يونس".
وأشار المصدر الطبي إلى أن تسعة فلسطينيين أصيبوا بجروح مختلفة بنيران الجيش الإسرائيلي اليوم السبت خلال الاجتياح المتواصل للمخيم. واكتفى جيش الاحتلال بالقول إن جنودا فتحوا النار على مسلحين اقتربا من القوات الإسرائيلية اليوم، دون أن يذكر ما حدث لهما.
وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية قد قصفت بالصواريخ مبنيين في مدينة غزة بعد منتصف الليلة الماضية، ما أدى إلى تدميرهما بالكامل.
وزعمت قوات الاحتلال أن القصف الذي لم يسفر عن وقوع إصابات جاء ضمن العملية التي أطلق عليها "الحديد البرتقالي" ليستهدف ورشا تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتستخدم في تصنيع الأسلحة والقنابل.
ولكن مراسلة الجزيرة في قطاع غزة قالت إن المقاومة الفلسطينية استمرت ليلة أمس وصباح اليوم في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية شمال وجنوب القطاع.
وأدى القصف المدفعي الإسرائيلي الكثيف إلى إرغام أكثر من 20 عائلة على إخلاء منازلها في المخيم، وشرعت الجرافات العسكرية في تدميرها.
رفض حق العودة
وبالتزامن مع ذلك وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ضربة قوية لأجواء التفاؤل التي سادت بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بإعلانه رفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفض الانسحاب إلى حدود عام 1967، الأمر الذي دفع السلطة الفلسطينية لاعتباره عقبة رئيسية أمام السلام.
ووصف رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس -الذي سبق أن دعا إلى وقف عسكرة الانتفاضة- تصريحات شارون بأنها كارثية وتغلق أبواب السلام، داعيا إسرائيل إلى الالتزام بخريطة الطرق التي دعت لإقامة دولة فلسطينية العام القادم.
ودعا عباس كذلك الرئيس الأميركي جورج بوش إلى التراجع عن التصريحات التي أطلقها في أبريل/ نيسان الماضي وتؤيد احتفاظ إسرائيل بأجزاء من الضفة الغربية وترفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ضمن إطار الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في لقاء مع الجزيرة عن رفضه الموقف الإسرائيلي, وأشار إلى أنه لا يجوز استباق المفاوضات في قضايا هامة مثل القدس وعودة اللاجئين ووضع المستوطنات الإسرائيلية.
المصدر : الجزيرة + وكالات