الاحتلال ينسحب من خان يونس ويتوعد بالمزيد

 
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية من مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد اجتياح استمر يومين وأسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح 55 آخرين وتشريد عشرات العائلات وخلف دمارا هائلا.
 
وهدد بيان عسكري إسرائيلي -عقب إعلانه إعادة انتشار قواته إلى أطراف مستوطنات قريبة-  بأنه سيواصل عملياته لوقف الهجمات التي تشنها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات اليهودية ومواقعه في قطاع غزة.
 
وادعى جيش الاحتلال أن الهدف من عملية خان يونس كان وقف إطلاق قذائف الهاون الفلسطينية على المستوطنات. ولكن المقاومة الفلسطينية استمرت حتى صباح السبت في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية شمال وجنوب القطاع.
 
undefined
ومازال سكان مخيم خان يونس يحجمون عن مغادرة ديارهم بعد انسحاب قوات  الاحتلال خشية تجديد تلك قوات هجومها على المخيم. وقد حول الجنود الإسرائيليون مقبرة مخيم خان يونس إلى ميدان لعملياتهم ومنعوا أهالي المنطقة من دفن الشهداء مما حدا بأهالي المخيم إلى توجيه نداء إلى المنظمات الدولية لتمكينهم من دفن أبنائهم.
 
وقد نددت السلطة الفلسطينية بالعدوان الإسرائيلي على خان يونس وطالبت المجتمع بالتدخل لوقف الهجوم الإسرائيلي وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف سياسة العقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
 
وحمل بيان صادر على رئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني قوات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أية عرقلة للانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من الشهر القادم "نتيجة هذه الممارسات غير المسؤولة والعدوان الدموي".
 
ترتيب الانتخابات
وفي إطار الترتيبات الفلسطينية للانتخابات قالت مصادر فلسطينية مطلعة أمس السبت إن اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا سيعقد خلال أيام بين مسؤولين من الجانبين بشأن استكمال التنسيق الخاص بسير عملية الانتخابات. 
 
وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد بين وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات ورئيس ديوان رئيس الوزراء الفلسطيني حسن أبو لبدة بالإضافة إلى وزير المالية سلام فياض وزير المالية ومستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية دوف فيسغلاس وشالوم ترجمان.
 
undefined
وكان اجتماع سابق عقد بين الجانبين أفضى إلى اتفاق مبدئي على اعتماد نموذج انتخابات عام 1996.
 
من ناحية أخرى أجرى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس مساء أمس محادثات مع سلطان عمان قابوس بن سعيد لدى وصوله إلى مسقط قادما من الدوحة في إطار جولة مستمرة في منطقة الخليج يبحث خلالها التحضيرات الجارية للانتخابات والدعم للقيادة الفلسطينية الجديدة.
 
وقالت وكالة الأنباء العمانية إن السلطان قابوس وعباس تطرقا في محادثاتهما أيضا إلى الحوار مع الفصائل الفلسطينية، حيث أكد السلطان قابوس دعم عمان للجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية والترتيبات التي تقوم بها الجهات الفلسطينية المختلفة للمرحلة القادمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان