الأميركيون يعزلون قياديا إسلاميا بكردستان العراق

AFP - Iraqi Kurds wave their national flag during a demonstration in the northern city of Kirkuk 02 October 2004 calling for
عزلت القوات الأميركية أحد قياديي الجماعة الإسلامية في كردستان شمالي العراق عن العالم الخارجي منذ أن ألقت عليه القبض قبل نحو 16 شهرا.
 
وتفاجأ وفد قيادي من الجماعة الإسلامية بكردستان زار أمير التنظيم الشيخ علي بابير في معتقله الأميركي لكونه ظل منقطعا عن العالم طوال هذه الفترة.
 
وقال زانا سعيد القيادي بالجماعة إن بابير ظل جاهلا بمجريات الأحداث بالعراق وتفاجأ أيضا عندما علم أن جماعته لا تزال تمارس نشاطها السياسي في كردستان حيث كان يتوقع أن أعضاء جماعته إما معتقلون مثله أو ممنوعون من ممارسة العمل السياسي.
 
تهم باطلة
وفي لقاء مع الجزيرة نت أكد زانا سعيد أن بابير لم يغير قناعاته الفكرية، مشيرا إلى أنه كان يؤمن بالحوار مع الأميركيين وأنه كان في طريقه للقائهم عندما اعتقلوه.
 
وحول فحوى التحقيقات، قال سعيد إنها وصلت إلى أن "التهم الموجهة إلى بابير باطلة ولم تتمكن التحقيقات معه من إثباتها"، متوقعا أن يتم الإفراج عنه بعد الانتخابات المزمع تنظيمها في 30 يناير/كانون الثاني القادم.
 
وقد فسر سعيد ذلك بكون الأميركيين يخشون أن يكون للإفراج عن بابير تأثير على نتائج الانتخابات لصالح الجماعة الإسلامية بكردستان العراق التي قدمت لائحة منفصلة عن القائمة الكردستانية التوافقية.
 
ظروف الاعتقال
وكان علي بابير قد اعتقل من قبل القوات الأميركية مع عدد من رفاقه في قيادة الجماعة الإسلامية في كردستان العراق يوم 10 أغسطس/آب أثناء توجهه من مدينة السليمانية إلى دوكان للاجتماع بوفد أميركي هناك، حيث تفاجأ الوفد بخطفه في وسط الطريق الجبلي، حسب رواية الجماعة.
 
وقد تجاهل الطرف الأميركي الأمر في البداية لكنه تبين من بعد أن بابير لم يعتقل من قبل الإدارة الأميركية المدنية التي كان يقودها بول بريمر آنذاك، بل من قبل جهة عسكرية أميركية.
 
ولم تدرج الجماعة الإسلامية في كردستان من قبل الحزبين الكرديين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني) ضمن القائمة التوافقية الكردستانية.
 
وقد برر المراقبون ذلك بكون الجماعة الإسلامية تنظيما مسلحا وسبق أن حدثت بينها وبين السلطة الكردية مواجهات عندما كانت ضمن الحركة الإسلامية بكردستان.
 
وتتوقع  قيادة الجماعة الإسلامية أن تحصل في الانتخابات القادمة بمفردها على الأقل على سبعة مقاعد في البرلمان الكردستاني، مما يجعلها أكبر كتل المعارضة للقائمة التوافقية في البرلمان الكردستاني القادم.

المصدر : الجزيرة

إعلان