مقتل بوذي في جنوبي تايلند المضطرب
15/12/2004
لقي تايلندي بوذي حتفه في هجوم لمسلحين وجهت الشرطة أصابع الاتهام فيه إلى ناشطين مسلمين خاصة أن الهجوم وقع في إحدى ولايات جنوبي البلاد المضطرب ذي الغالبية المسلمة.
وقالت الشرطة إن مسلحا أطلق ثلاث رصاصات على المدرس البوذي (42 عاما) أصابته في الصدر والكتف عندما كان في طريقه إلى العمل على متن دراجة نارية بمعية زوجته التي أصيبت بجروح.
وأوضح مصدر أمني أن التحريات الأولى تفيد بأن العملية التي وقعت في ولاية ناراثيوات ليست بدوافع شخصية.
وبالتزامن اضطر فندق راق في ولاية ناراثيوات إلى الإغلاق، إثر ضعف الحركة السياحية في المنطقة على خلفية موجة العنف التي تعيشها.
وكان فندق آخر من نفس المستوى أغلق أبوابه الشهر الماضي لنفس الأسباب، فيما سجل نحو 50 فندقا من المستوى المتوسط خسائر كبيرة خلال الأشهر الستة الماضية بسبب تردي الأوضاع الأمنية.
تأتي هذه التطورات في وقت تتوقع فيه السلطات التايلندية تجدد أعمال العنف في جنوبي البلاد في مطلع العام القادم مع حلول الذكرى الأولى لمقتل أكثر من 500 شخص بأحداث عنف.
واندلعت تلك الأحداث في الرابع من يناير/كانون الثاني عندما أغار مسلحون على معسكر للجيش وسرقوا 300 بندقية هجومية بينما أشعل متشددون النار في نحو 24 مدرسة في وقت واحد في المنطقة.
وتصاعد غضب المسلمين بعد مقتل 85 شخصا في أحداث تاكباي بولاية ناراثيوات أثناء مشاركتهم في احتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول توفي منهم 78 مختنقين في شاحنات مكتظة للجيش بعد القبض عليهم.
غموض
ومازال الغموض يلف سلسلة أحداث القتل والاغتيالات والهجمات المسلحة التي تقع بشكل شبه يومي في ولايات نراتيوات وفطاني وجالا ذات الأغلبية المسلمة.
وتشير تقديرات المسؤولين والقيادات الإسلامية إلى احتمال وقوف المخابرات المركزية الأميركية أو بعض قيادات الجيش التايلندي التي خدمت في الجنوب واستبدلت وراء توفير الساحة الأنسب لتفجير الأزمة في وجه الحكومة الحالية.
وحسب مصدر متابع عن قرب لأحداث الجنوب أصدرت الاستخبارات التايلندية تقريرها، واستبعدت أن يكون للمسلمين ومنهم الحركات الانفصالية والسياسية يد في أحداث العنف التي جرت.
المصدر : الجزيرة + وكالات