ثاباتيرو يدافع عن قراره الانسحاب من العراق
15/12/2004
دافع رئيس الوزراء الإسباني خوسي لويس ثاباتيرو عن قراره سحب القوات الإسبانية من العراق، نافيا أن يكون قد تم اتخاذه تحت ضغوط ما سماه بالإرهاب.
وقال ثاباتيرو الذي مثل أمام لجنة تحقيق برلمانية في هجمات مارس/ آذار بمدريد إن قرار سحب القوات من العراق كان استجابة لمطالب الشعب الإسباني الذي كان يرى الحرب على العراق غير شرعية وغير مجدية في مكافحة الإرهاب.
ونفى ثاباتيرو أن يكون هدف هجمات مدريد الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أزنار، معتبرا ذلك إهانة لذكرى الضحايا. كما نفى أن يكون حزبه هو من دعا إلى التجمعات الجماهيرية التي شهدتها إسبانيا بعيد الهجمات، علما بأن قانون الانتخاب يمنع التجمع ليلة الاقتراع.
ودافع عن سياسة حكومته في التعامل مع الملف الإرهابي قائلا إنه "لا توجد حكومة اسبانية ركعت أمام الإرهاب ولن تركع أمامه أية حكومة".
كما أكد رئيس الوزراء الإسباني أنه لا يوجد شك في أن من قاموا بهجمات مدريد هم من نفذوا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وهجمات بالي والدار البيضاء وإسطنبول, غير أنه نفى وجود علاقة بينهم وبين منظمة إيتا المطالبة بانفصال إقليم الباسك الشمالي.
وكان أزنار شدد على وجود علاقة بين الخلايا الإسلامية ومنظمة إيتا بعدما اتهم في البداية المنظمة الباسكية بالضلوع في الهجوم، ليتراجع فيما بعد ويقول إن إيتا قد تكون لها علاقة بمنفذي الهجمات الذين ثبت فيما بعد علاقتهم بالقاعدة.
إيتا تلقي بظلها
ويأتي التحقيق مع ثاباتيرو -أول رئيس وزراء إسباني يمثل أمام لجنة تحقيق- في وقت تزايدت فيه المخاوف الأمنية بسبب تصاعد عمليات إيتا مؤخرا.
ويأتي التحقيق مع ثاباتيرو -أول رئيس وزراء إسباني يمثل أمام لجنة تحقيق- في وقت تزايدت فيه المخاوف الأمنية بسبب تصاعد عمليات إيتا مؤخرا.
وأجلت الشرطة الإسبانية أمس نحو 70 ألف شخص من ملعب برناباو بعد بلاغ من منظمة إيتا عن وجود هاتف مفخخ.
كما يأتي التحقيق بعد اكتشاف الشرطة الإسبانية مخططات بضرب أهداف داخل البلاد اتهمت بالضلوع فيها خلايا إسلامية، مما أعاد إلى الأذهان نفي أزنار أن يكون استهداف إسبانيا بسبب تحالفها مع واشنطن في العراق، مبررا ذلك باستمرار التخطيط لهجمات داخل إسبانيا رغم سحب قواتها.
المصدر : وكالات