الزرقاوي يتبنى هجوم بغداد والياور ينتقد التحالف
أعلنت جماعة أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في بغداد وأسفر عن سبعة قتلى على الأقل وجرح 19 آخرين.
وقال تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين في بيان نشر على موقع إلكتروني يستخدمه إسلاميون "في هذا اليوم المبارك انطلق ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين ليضرب تجمعا للمرتدين والأميركان في المنطقة الخضراء"، ولم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان.
ووقع الهجوم في المنطقة الخضراء وسط بغداد صباح اليوم عندما انفجرت سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش عسكرية على أحد مداخل المنطقة.
وقالت الأنباء إن مهاجما انتحاريا فجر السيارة إثر وصوله حاجز التفتيش المشترك للقوات الأميركية والحرس الوطني العراقي على المدخل الذي يستخدمه المقاولون العراقيون المتعاقدون مع الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات.
كما تضررت عدة سيارات كانت تنتظر في طابور أمام نقطة التفتيش لدخول المنطقة الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة. وأعلن متحدث باسم الجيش الأميركي عدم وقوع إصابات في صفوف الجنود الأميركيين.
وبعد الهجوم بفترة وجيزة سقطت قذيفتا هاون في محيط المنطقة التي تضم القصر الجمهوري السابق, مقر الحكومة العراقية المؤقتة وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق، وسقطت قذيفة ثالثة قرب فندق بوسط بغداد.
كما سمع دوي أربعة انفجارات في محيط مطار بغداد الدولي وشوهدت مروحيات أميركية تحلق في سماء المنطقة.
خسائر الأميركيين
في هذه الأثناء أعلن بيان للجيش الأميركي مقتل سبعة من جنود المشاة البحرية (المارينز) في معركتين منفصلتين بمحافظة الأنبار غرب بغداد حيث تخوض القوات الأميركية قتالا ضاريا مع العناصر المسلحة في مدينتي الفلوجة والرمادي.
وبمقتلهم يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية في العراق إلى 1300 جنديا منذ بداية الحرب في مارس/ آذار 2003.
وإلى البصرة جنوبا حيث استهدف هجوم بقذائف الهاون القنصلية البريطانية في المدينة دون وقوع أي خسائر بحسب مصادر الجيش البريطاني.
هجمات متفرقة
وفي شمال العراق قتل مسلحون في كمين مترجما عراقيا يعمل مع القوات الأميركية في مدينة كركوك. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة عدد من المارة. كما أعلن ضابط في الشرطة العراقية مقتل جندي من الحرس الوطني وجرح اثنين آخرين في هجوم استهدف نقطة تفتيش للحرس في مدينة الإسكندرية جنوب بغداد.
الهجمات تواصلت أيضا على خطوط أنابيب النفط فقد اشتعلت النيران وتصاعدت أعمدة الدخان إثر تفجير أنبوب في مدينة بيجي شمال بغداد. يذكر أن صادرات النفط العراقية عبر ميناء جيهان التركي انخفضت الشهر الماضي بسبب الهجمات على المنشآت النفطية.
وأعلن وزير الكهرباء العراقي أيهم السامرائي توقف إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق نتيجة هجوم ضد محطة بيجي الحرارية إحدى محطات توليد الطاقة الكهربائية الرئيسية في البلاد.
الياور يحذر
ومع استمرار التفجيرات والهجمات صرح الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور لهيئة الإذاعة البريطانية أن الولايات المتحدة وبريطانيا ارتكبتا "خطأ فادحا" بحل الجيش والشرطة العراقية فور إسقاط حكومة صدام حسين.
وأكد الياور أن حل الجيش العراقي أوجد فراغا في المجال الأمني استفادت منه المجموعة المسلحة التي تقاتل في العراق.
وحذر الياور أيضا في تصريحات صحفية من أن استمرار هذه الأوضاع لفترة طويلة قد يفسح الطريق أمام ما أسماه "مولد هتلر عراقي" إذا استمر شعور المواطنين بالمهانة والمرارة والغضب، على غرار ما أفرزته ألمانيا إثر الهزيمة وإذلال الحلفاء لها في الحرب العالمية الأولى.