أزمة روسية نرويجية بسبب زيارة زكاييف لأوسلو

REUTERS/-Chechen rebel envoy Akhmed Zakayev leaves Bow Street Magistrates Court after an extradition hearing in London, January 31, 2003. Russian Deputy Prosecutor General
ظهرت في الأفق بوادر أزمة سياسية بين روسيا والنرويج بسبب زيارة قام بها أحمد زكاييف ممثل الزعيم الشيشاني أصلان مسخادوف إلى أوسلو.
 
وقد سارعت روسيا إلى إمداد النرويج بالعديد من الوثائق التي تتحدث عن ارتكاب زكاييف لما تسميه أعمالا إرهابية بعد لقاءات عقدها المسؤول الشيشاني مع عدد من السياسيين وأعضاء البرلمان النرويجي.
 
من جانبها لم تبد السلطات النرويجية اهتماما كبيرا بدراسة الوثائق التي قدمتها روسيا اعتمادا على أن القضاء الدانماركي استلم نفس الوثائق من روسيا لتسليم زكاييف أثناء زيارته الأخيرة لكوبنهاغن واكتشف فيما بعد أنها غير دقيقة وغير كافية.
 
وكان للقضاء البريطاني نفس الموقف عندما تسلم من روسيا ذات الوثائق في نهاية عام 2002 حيث اعتبرها غير كافية لإدانة زكاييف أو تسليمه لموسكو.
 
وقد وجهت الحكومة الروسية انتقادات شديدة اللهجة للنرويج واعتبرت أن السلطات النرويجية لا تتفاعل مع آليات محاربة الإرهاب.
 
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن من أسماهم مساعدي الإرهابيين يمكنهم الإقامة والنشاط بكل حرية في الأراضي النرويجية، معتبرا أن ذلك يدفع إلى الشك في مدى استجابة أوسلو للالتزامات الدولية كعضو في ما يسمى بالحلف الدولي ضد الإرهاب.
 
واستدعت الحكومة الروسية الوزير المفوض بالسفارة النرويجية بموسكو وطالبته بتقديم توضيح لعدم استجابة بلاده للمطالب الروسية بتسليم زكاييف. كما أبلغت روسيا المفوض النرويجي احتجاجها وعدم رضاها بما ورد في التوضيح الذي قدمته أوسلو.
 
وتقول الخارجية النرويجية إن زكاييف دخل النرويج في زيارة عادية وبدعوة شخصية، وأنه يتمتع بحرية الدخول والخروج باعتباره مقيما في بريطانيا بشكل قانوني.
 
وتتهم السلطات الروسية الزعيم الشيشاني أصلان مسخادوف بالوقوف وراء حادثة بيسلان التي راح ضحيتها العديد من الأطفال.
 
وكان زكاييف قد تعرض لمحاولة اغتيال في شهر

أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي حين ألقى مجهول قنبلة على منزله الكائن في لندن.
___________________

المصدر : الجزيرة

إعلان