هجمات بالبصرة والملكيون يقدمون لائحتهم الانتخابية
علمت الجزيرة أن هجوما بقذائف الهاون وقع على القنصلية البريطانية في البصرة جنوبي العراق، دون وقوع إصابات. كما وقع هجوم مماثل على مركز للشرطة في حي الساعي وسط المدينة اعقبه اشتباك بين المهاجمين وقوات الشرطة.
وفي بغداد هاجم 20 مسلحا مركزا للشرطة العراقية في منطقة الرشيد جنوب المدينة مستخدمين أسلحة خفيفة وقذائف الهاون، لكن عناصر الشرطة قاومتهم حتى وصلت عناصر الحرس الوطني وعناصر من القوة المتعددة الجنسيات.
وذكر شهود عيان أن المسلحين لاذوا بالفرار وأن عناصر الحرس الوطني والقوة المتعددة الجنسيات أوقفوا نحو 30 شخصا. وأدى الاشتباك إلى إصابة ثلاثة مدنيين عراقيين بجروح أدخلوا إلى المستشفى.
وفي بيجي شمال بغداد اشتعلت النيران وتصاعدت أعمدة الدخان إثر هجوم استهدف أنبوبا نفطيا في هذه المدينة. ولم ترد تفاصيل عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم.
وفي تطورات سابقة قتل جندي أميركي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد، كما أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي آخر في محافظة الأنبار.
كما تجددت أمس المواجهات العنيفة في مدينة الفلوجة بين القوات الأميركية والمسلحين الموجودين داخلها في ظل قصف جوي أميركي كثيف.
وفي كركوك قال مصدر في الشرطة العراقية إن مدنيا قتل وجرح ثلاثة آخرون بينهم طفل بنيران أسلحة القوات الأميركية في هذه المدينة الواقعة شمال شرق بغداد.
وفي أربيل أصيب شخصان بجروح في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور موكب زعيم محلي من الحزب الديمقراطي الكردستاني في أحد شوارع هذه المدينة.
ملف الانتخابات
وفي الشأن السياسي أعلنت الحركة الملكية الدستورية في العراق أنها قدمت لائحة مكتملة من 275 مرشحا لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في الثلاثين من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال رئيس الحركة الشريف علي بن الحسين في مؤتمر صحفي إنه سيشكل حكومة مستقلة غير حزبية في غضون مائة يوم في حال فوز حركته في الانتخابات، واتهم الحكومة المؤقتة الحالية ومجلس الحكم الذي سبقها وكذلك القوات الأجنبية بالفشل في توفير الأمن والاحتياجات الأساسية للعراقيين.
وكانت الجماعات الشيعية تقدمت قبل ذلك بقائمة موحدة لم تحظ بعد بمباركة التيار الصدري الذي يشتكي حملة ملاحقة ضد أنصاره, كما قدمت الأحزاب الأخرى –بينها الحزب الإسلامي العراقي والحزب الشيوعي إضافة إلى أحزاب أخرى كردية ومسيحية- قوائمها الانتخابية التي فاقت السبعين ممثلة لـ233 حزبا وجماعة سياسية.
ومن المنتظر أن تبدأ بعد ثلاثة أيام الحملة الانتخابية في العراق في وقت لم يشهد فيه الوضع الأمني أي تحسن قد يعطي الانطباع بأن الانتخابات ستجرى في أجواء من الهدوء رغم تهافت القوائم الانتخابية على لجنة الانتخابات.
نفي أميركي
وفي تطور آخر نفى متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق ما تردد من أنباء عن إضراب الرئيس العراقي السابق صدام حسين عن الطعام في مركز اعتقاله قرب مطار بغداد الدولي.
وقال العقيد باري جونسون المكلف شؤون المعتقلين في العراق إن صدام ما زال يتناول الطعام وهو بصحة جيدة ويواصل حياته اليومية بشكل طبيعي، لكنه أقر بأن بعض المسؤولين الكبار السابقين يرفضون تناول الطعام، مشيرا إلى أن التحقيق جار معهم للتحقق من هذه المسألة.
جاء النفي إثر ما نقلته وكالات الأنباء عن أحد محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز قوله إن عزيز وطه ياسين رمضان وعددا آخر من أركان النظام السابق بدؤوا إضرابا عن الطعام في السجن منذ يوم الجمعة تعبيرا عن احتجاجهم على المعاملة السيئة التي يتعرضون لها والخشية من تسليمهم بشكل فعلي للعراقيين بعد الانتخابات.