مقتل وجرح العشرات في انفجار قرب المنطقة الخضراء

A column of smoke rises after a powerful car bomb exploded at a checkpoint leading into the so-called "Green Zone" in Baghdad December 13, 2004.


قتل وجرح عشرات العراقيين في هجوم بسيارة مفخخة قرب قاعدة للحرس الوطني العراقي عند أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وتضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى فبينما أكدت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصادر طبية أن الهجوم أدى إلى مقتل 13 شخصا وجرح 15 آخرين، تحدثت بقية وكالات الأنباء عن مقتل سبعة وجرح 19.

وقد أعلن مصدر عسكري أميركي عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية نتيجة الانفجار الذي وقع لدى توقف طابور من السيارات عند حاجز عسكري على المدخل الذي الذي يستخدمه المقاولون العراقيون المتعاقدون مع الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات.

وأوضح مصدر بالحرس الوطني العراقي أن شخصا كان على متن سيارة مفخخة بانتظار الدخول إلى المنطقة الخضراء، وعندما وصل إلى نقطة التفتيش فجر نفسه داخل السيارة.

عقب الهجوم سمع دوي أربعة انفجارات في محيط مطار بغداد الدولي وشوهدت مروحيات أميركية تحلق في سماء المنطقة.


undefinedقتلى المارينز
في هذه الأثناء أعلن بيان للجيش الأميركي مقتل سبعة من جنود المشاة البحرية (المارينز) في معركتين منفصلتين بمحافظة الأنبار غرب بغداد حيث تخوض القوات الأميركية قتالا ضاريا مع العناصر المسلحة خاصة في الفلوجة والرمادي.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن أمس مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين أحدهما بمحافظة الأنبار والثاني شمال بغداد والذي أسفر أيضا عن جرح ثلاثة جنود آخرين.

وبمقتل الجنود التسعة يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية في العراق إلى 1296 جنديا منذ بداية الحرب في مارس/ آذار 2003.

وفي شمال العراق قتل مسلحون في كمين مترجما عراقيا يعمل مع القوات الأميركية في مدينة كركوك. وأسفر الهجوم أيضا عن إصابة عدد من المارة.

كما أعلن ضابط في الشرطة العراقية مقتل جندي من الحرس الوطني وجرح اثنين آخرين في هجوم استهدف نقطة تفتيش للحرس في مدينة الإسكندرية جنوب بغداد.

وفي تطورات ميدانية أخرى علمت الجزيرة نت أن عددا من الجنود الأميركيين أصيبوا ودمرت عربتهم العسكرية لدى انفجار سيارة ملغمة يقودها شخص في منطقة الحقلانية قرب مدينة حديثة غرب العراق. وأغلقت القوات الأميركية الطرق المؤدية إلى مكان الهجوم وأخلت الجنود المصابين والعربة المدمرة.

كما فجر مجهولون محطة لضخ الماء تمد قاعدة عين الأسد التي تتخذها القوات الأميركية مقرا لها غربي مدينة حديثة.

الهجمات تواصلت أيضا على خطوط أنابيب النفط فقد اشتعلت النيران وتصاعدت أعمدة الدخان إثر تفجير أنبوب في مدينة بيجي شمال بغداد. يذكر أن صادرات النفط العراقية عبر ميناء جيهان التركي انخفضت الشهر الماضي بسبب الهجمات على المنشآت النفطية.

وإلى البصرة جنوبا حيث استهدف هجوم بقذائف الهاون القنصلية البريطانية في المدينة دون وقوع أي خسائر بحسب مصادر الجيش البريطاني.

تصريحات الياور
 ومع استمرار التفجيرات والهجمات حذر الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور في تصريحات صحفية من أن استمرار هذه الأوضاع  لفترة طويلة قد يفسح الطريق أمام ما أسماه "مولد هتلر عراقي" إذا استمر شعور المواطنين بالمهانة والمرارة والغضب على غرار ما أفرزته ألمانيا إثر الهزيمة وإذلال الحلفاء لها في الحرب العالمية الأولى.

وحث الياور جيران العراق على الخروج من "الصمت السلبي" بشأن الهجمات في العراق والقيام بدور إيجابي في إعادة الاستقرار إلى البلاد.

المصدر : وكالات

إعلان