مقتل أربعة جنود إسرائيليين وجرح ثمانية في انفجار رفح
قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب ثمانية آخرون بجروح واعتبر آخر في عداد المفقودين في الانفجار الذي وقع في نفق أرضي تحت موقع عسكري إسرائيلي في معبر رفح مساء اليوم.
وقد تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري التابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وصقور فتح هذه العملية. وقالت القسام وصقور فتح إنهما حفرتا على مدى أربعة شهور نفقا بطول 600 متر من أجل الوصول إلى النقطة الإسرائيلية في المعبر.
وفي الوقت الذي نقلت وكالات الإعلام أنباء عن استشهاد منفذي العملية الاثنين، نقل مراسل الجزيرة نت في غزة عن مصادر في كتائب القسام، تأكيدها سقوط شهيد واحد وهو مؤيد الآغا (20 عاما) من خان يونس وهو من صقور فتح، في حين تمكن الفدائي الآخر وهو من كتائب القسام من الانسحاب من موقع العملية فور وقوع التفجير ومعه سلاح إسرائيلي.
ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر إخبارية إسرائيلية أن انفجارا آخر سمع بالقرب من الموقع العسكري، وتوقعت المصادر أن يكون مصدره النفق نفسه، غير أنها أكدت أنه لا توجد أي إصابات في الانفجار التالي.
وأفاد شهود عيان أن إطلاق نار وقذائف هاون أطلقت في أعقاب الانفجار من قبل رجال المقاومة على الموقع الإسرائيلي.
قصف بغزة
ويأتي هذا الانفجار بعد قصف دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة بإحدى ضواحي مدينة خان يونس غربي قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثمانية أطفال فلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن قوات الاحتلال أطلقت خمس قذائف باتجاه الحي النمساوي أصابت إحداها غرفة تدريس في مدرسة طارق بن زياد.
وقد عزز الاحتلال وجوده في محيط مدينة خان يونس عقب إصابة ستة مستوطنين إسرائيليين من جراء قصف المقاومة الفلسطينية لمستوطنة نفيه ديكاليم القريبة من المدينة.
من جانبها أطلقت المقاومة اليوم ثلاث قذائف هاون محلية الصنع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية شمال غزة حسب متحدث باسم جيش الاحتلال. وقال المستوطنون إن إحدى القذائف أحدثت أضرارا جسيمة بمبنى في مستوطنة نيسانيت.
الإفراج الإسرائيلي
وقبل ساعات من وقوع هجوم معبر رفح أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تعتزم الإفراج عن عشرات من المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، في خطوة وصفت بأنها مبادرة حسن نية تجاه القاهرة بعد الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.
وحسب مسؤولين فإن إسرائيل تعتزم إطلاق سراح المعتقلين ممن "لم تتلطخ أيديهم بالدماء" أو أولئك الذين لم يخططوا لشن هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين.
ونقل مراسل الجزيرة معلومات تفيد أنه تم تشكيل لجنة لإعداد قائمة بأسماء المعتقلين الذين سيطلق سراحهم لإقرارها من السلطات المختصة، مشيرا إلى أن الإفراج قد يتم قبل نهاية الشهر الحالي وأنه يشمل ما بين 100 و200 معتقل.
تسهيل الانتخابات
وضمن جهود السلطة الفلسطينية لضمان توفير الأجواء المناسبة لسير الانتخابات، اجتمع رئيس منظمة التحرير محمود عباس ورئيس الوزراء أحمد قريع مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري ريد لارسن في الأردن ظهر اليوم.
وقال القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في عمان عطا الله خيري إن الجانبين تناولا سبل دعم الانتخابات وتسهيل إجرائها، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ إسرائيل خطوات لضمان عدم عرقلة الناخبين.