شيراك يأمر بتدمير القوة الجوية لساحل العاج
أمر الرئيس الفرنسي جاك شراك بإرسال قوات فرنسية إضافية وتدمير القوة العسكرية الجوية في ساحل العاج التي انتهكت وقف إطلاق النار.
كما وجه وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه رسالة إلى الرئيس لوران غباغبو طالبه فيها بـ"تحمل مسؤولياته" وإعادة الهدوء إلى البلاد.
جاء ذلك بعد مقتل ثمانية جنود فرنسيين ومواطن أميركي وجرح 23 شخصا في قصف قامت به القوات الحكومية لقاعدة عسكرية فرنسية في بواكيه وسط ساحل العاج. ورد الجيش الفرنسي بتدمير طائرتين حربيتين من طراز سوخوي تابعتين لجيش حكومة الرئيس لوران غباغبو في ياماسوكرو وسط البلاد.
وقال بيان قصر الإليزيه إن ذلك يأتي في إطار التفويض الذي يعطيه مجلس الأمن لقوات الأمم المتحدة والقوات الفرنسية (ليكورن) لضمان احترام وقف إطلاق النار وضمان سلامة الأشخاص.
واندلعت معارك بين جنود فرنسيين وقوات من ساحل العاج في مطار أبيدجان الدولي الذي أغلق أمام حركة الملاحة الجوية. وقال متحدث عسكري فرنسي في أبيدجان إن الاشتباكات اندلعت بعد أن أطلقت القوات العاجية النار على الفرنسيين.
في المقابل أعلنت مصادر عسكرية حكومية أن القصف الجوي للقاعدة الفرنسية تم خطأ وأنه كان يستهدف موقعا للمتمردين قريبا منها في بواكيه. في هذه الأثناء أفادت أنباء اندلاع معارك بين القوات الحكومية والمتمردين جنوبي بواكيه.
ويعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اجتماعا طارئا لبحث الوضع في ساحل العاجل بطلب من فرنسا التي تسعى لإصدار إعلان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.