انفجارات بأبيدجان ومجلس الأمن يدين حكومة غباغبو

-
 
هزت انفجارات قوية مدينة أبيدجان بساحل العاج في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وسمعت أصوات إطلاق نيران كثيف لم يعرف مصدره ولا عدد ضحاياه، وشهدت المصالح الفرنسية في أبيدجان ومدن أخرى بالبلاد هجمات من قبل أنصار الرئيس لوران غباغبو.
 
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان الليلة الماضية أن القوات الفرنسية دمرت جميع مروحيات الجيش العاجي التي استهدفتها. فقد دمرت هذه القوات مروحيتين قتاليتين من طراز سوخوي وخمس مروحيات قتالية من طراز (أم أي 24) بالإضافة إلى مروحية نقل من طراز (أم أي 8) وهي ما يقرب من مجموع الطائرات المروحية العاجية.
 
وكان الرئيس الفرنسي جاك شراك أمر ظهر أمس بتدمير القوة العسكرية الجوية في ساحل العاج التي تقول باريس إنها انتهكت وقف إطلاق النار و"اعتدت" على القوات الفرنسية.
 
كما أوضح البيان في حصيلة أخيرة أن الهجوم الذي شنته مروحيات سوخوي العاجية أمس على القوات الفرنسية أسفر عن "مقتل تسعة جنود فرنسيين ومدني أميركي وسقوط ثلاثين جريحا في صفوف العسكريين الفرنسيين".
 
من جهة ثانية أعلن مصدر عسكري فرنسي أن مروحيات عسكرية فرنسية أطلقت ليلة أمس عيارات تحذيرية في محاولة لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا في طريقهم إلى مطار أبيدجان الدولي الخاضع لسيطرة القوات الفرنسية.
 
وكانت نداءات قد وجهت إلى السكان للتظاهر من أجل استعادة مطار أبيدجان حيث دارت معارك بعد ظهر أمس بين جنود عاجيين وآخرين فرنسيين أسفرت عن سيطرة القوات الفرنسية على المطار.
 
وأعلنت فرنسا أنها أرسلت فوجين إضافيين من قواتها إلى ساحل العاج لضمان أمن رعاياها هناك. ويضم الفوجان نحو 300 رجل كانوا ينتشرون في إحدى القواعد الفرنسية بأفريقيا. وتملك فرنسا في ساحل العاج أربعة آلاف جندي كما تنشر الأمم المتحدة قوة في هذا البلد قوامها ستة ألاف رجل.
 
undefinedوكانت الطائرات الحكومية العاجية قد هاجمت موقعا لقوة "ليكورن" الفرنسية في بواكيه (وسط البلاد) معقل المتمردين مما أوقع القتلى والجرحى الفرنسيين، كما قتل أميركي لم تكشف هويته أو وظيفته.
وأدت الهجمات التي تقوم بها القوات الحكومية منذ الخميس الماضي إلى إعادة تفجير النزاع في ساحل العاج في الوقت الذي تراوح فيه عملية السلام التي انبثقت عن اتفاقات ماركوسي (الموقعة في فرنسا في يناير/كانون الثاني 2003) مكانها منذ عدة أشهر.
 
وقالت القوات المتمردة إن القصف الحكومي أوقع ما لا يقل عن أحد عشر قتيلا ونحو مائة جريح منذ الخميس الماضي. ومنذ اندلاع تمرد ضد الرئيس غباغبو في سبتمبر/أيلول عام 2002 أصبحت ساحل العاج مقسمة قسمين تفصلهما "منطقة ثقة" تنتشر فيها قوات تابعة للأمم المتحدة  تساندها قوات فرنسية.
 
إدانة دولية
وعلى الصعيد السياسي تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع إعلانا يدين الهجوم الذي تعرضت له القوات الفرنسية في بواكيه ويدعم العمل الذي تقوم به هذه القوات وقوات الأمم المتحدة في ساحل العاج.
 
وأدان الإعلان الذي قدمته فرنسا وتلاه الرئيس الحالي للمجلس سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون دانفورث الضربات الجوية التي شنتها القوات المسلحة الوطنية في ساحل العاج على شمال البلاد ضد مواقع المتمردين، معتبرا أنها "تشكل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الثالث من مايو/ أيار 2003".
 
ودعا المجلس أطراف النزاع العاجية إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، كما أعرب عن دعمه الكامل للعمل الذي تقوم به القوات الفرنسية والأمم المتحدة في ساحل العاج.
المصدر : وكالات

إعلان