متمردو دارفور يتراجعون ويؤكدون وقف إطلاق النار

-


تراجع أحد فصائل التمرد بدارفور عن اعتبار وقف إطلاق النار مع الحكومة السودانية لاغيا وأعلنوا التزامهم باحترام الهدنة معها.

وأكد رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد النور اليوم الخميس أن حركته ملتزمة كليا باحترام الهدنة في دارفور في إطار الاتفاق المبرم مع الخرطوم نافيا بذلك تصريحات أدلى بها أمس المتحدث باسم الحركة محجوب حسين.

وقال إن حركة تحرير السودان "ملتزمة كليا باحترام الهدنة وجميع الاتفاقات المبرمة منذ اتفاق وقف إطلاق النار, بما فيها اتفاق أبوجا حول الوضع الإنساني والمسائل الأمنية".

وينفي رئيس الحركة، وهي إحدى حركتي التمرد الرئيسيتين في الإقليم، بذلك تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الحركة محجوب حسين الذي أعلن الأربعاء أن حركته تعتبر وقف إطلاق النار الموقع مع السلطات السودانية السنة الماضية منتهيا وأنها حددت لنفسها هدفا جديدا هو الإطاحة بالحكومة.

اليونيسف واللاجئين
وكان الموقف الذي أعلنه حسين قد أثار انتقادات الأمم المتحدة والخارجية الأميركية التي ألقى المتحدث باسمها آدم أريلي مسؤولية تجدد القتال في دارفور على المتمردين.

على صعيد آخر أحبطت لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس مشروعات قرارات تستنكر انتهاكات حقوق الإنسان في زيمبابوي والسودان بعد أن اثبتت دول أفريقية أن دوافع سياسية لدى الأوروبيين والولايات المتحدة تقف وراء هذه القرارات.

واتخذت الدول النامية التي تتزعمها جنوب إفريقيا بنجاح موقفا يقضي "بعدم اتخاذ إجراء" حيال موضع النقاش مما يعني تأجيل القرارين بشأن السودان وزيمبابوي حتى العام المقبل.

من جهة ثانية ذكرت منظمة رعاية الأمومة والطفولة (يونيسف) التابعة للأمم المتحدة أن العنف ضد النساء والأطفال تزايد في محيط معسكرات اللاجئين في إقليم دارفور.

وذكرت مديرة المنظمة كارول بيلامي في بيان صدر في جنيف اليوم أن الأطفال لم يقتلعوا من أرض أجدادهم بدارفور فحسب بل إنهم يتعرضون ويشهدون عنفا إرهابيا مضيفة "أنهم (الأطفال) يعانون الحرمان والمرض خلال فرارهم".

وأفادت تقارير اليونيسف أن أطفالا جرى نقلهم بالشاحنات بدون ذويهم إلى مخيمات

جديدة في الإقليم وأن بعضهم أصيب بجراح خلال محاولة السلطات الحكومية إعادة إسكانهم في مخيمات اللاجئين.

المصدر : وكالات

إعلان