خاتمي ينضم لمرجعيات شيعية بالعراق ويدعو للإسراع بالانتخابات
انضم الرئيس الإيراني محمد خاتمي إلى مرجعيات شيعية في النجف الأشرف، وطالب بإجراء الانتخابات العامة العراقية في أسرع وقت ممكن.
وقال خاتمي خلال لقاء مع نائب الرئيس العراقي المؤقت إبراهيم الجعفري الذي يزور إيران حاليا "إن حل مشكلات العراق يكمن في تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن"، واعتبر أن تشكيل حكومة منتخبة هو الشرط الضروري لاستتباب الأمن في العراق.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهتمة أكثر من أي جهة أخرى بالعراق وبمستقبله. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد عبر عن رغبته في إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر. وقال للصحفيين بمزرعته في تكساس إن هذا الموعد حددته اللجنة الانتخابية.
وأعلنت مرجعيات شيعية في النجف الأشرف السبت رفضها أي تأجيل للانتخابات عن موعدها المقرر يوم 30 يناير/ كانون الثاني القادم، واعتبرت ذلك أمرا "غير قابل للنقاش" حسبما أكد محمد حسين الحكيم نجل آية الله محمد سعيد الحكيم أحد المرجعيات الرئيسية الشيعية الأربعة في مؤتمر صحفي عقده في النجف.
كما أكدت الحكومة العراقية المؤقتة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وشددت على لسان المتحدث باسمها ثائر النقيب أن رئيس الوزراء المؤقت إياد علاوي غير مقتنع بأن تأجيل الانتخابات سيزيد المشاركة فيها. وأشار إلى أن علاوي سيلتقي شخصيات معارضة لحكومته في عمان دون أن يحدد موعدا لذلك.
من جهته نفى الناطق الرسمي باسم المفوضية فريد أيار تسلم أي طلب من أي جهة كانت لتأجيل الانتخابات، وقال إن ما نشر عن أن المفوضية تدرس طلبا تقدم به 15 حزبا وكيانا سياسيا عراقيا لإرجاء هذه الانتخابات لمدة ستة أشهر لا أساس له من الصحة.
ميدانيا
وعلى الصعيد الميداني قال ضباط أميركيون إن القوات الأميركية والعراقية اعتقلت تسعة مقاتلين مشتبه بهم في مداهمات بمدينة اللطيفية في أحدث عملية أميركية بدأت منذ أربعة أيام ويشارك فيها جنود من مشاة البحرية في عدد من البلدات الواقعة على امتداد نهر الفرات والتي أصبحت تعرف بمثلث الموت.
وقد ضاعفت هذه القوات الدوريات في المدينة حيث اختفى المسلحون عن الأنظار وتمركز قناصة أميركيون على السطوح، فيما استؤنفت حركة السير على الطريق التي تربط بغداد بمدينة كربلاء وسط العراق.
وفي البصرة اعتقلت الشرطة العراقية والحرس الوطني السبت ستة أشخاص بعد اقتحامها أربعة منازل بحجة مطاردة عناصر إرهابية والبحث عن أسلحة، كما أوقف الحرس الوطني 19 شخصا وصادر خرائط وأسلحة في محافظة الناصرية جنوب شرق بغداد.
أما في الضلوعية جنوب شرق سامراء فقد قتل جندي أميركي عندما فجر مسلحون قنبلة أثناء مرور دبابة أميركية بطريق قرب هذه البلدة.
وغير بعيد عن مكان الهجوم قتل ضابط من الحرس الوطني العراقي في اشتباكات جرت بين مسلحين وقوات من الشرطة والحرس الوطني سيطر خلالها المسلحون على مدينة الخالص القريبة من بعقوبة. كما قتل ضابط آخر من الحرس الوطني في هبهب غرب المدينة. وقتل عضو بارز من الحزب الشيوعي برصاص مسلحين في بهرز جنوب المدينة ذاتها.
وفي العاصمة بغداد علمت الجزيرة أن عربتين أميركيتين لنقل الأشخاص أعطبتا إثر انفجار سيارة مفخخة لدى مرور رتل أميركي على طريق مطار بغداد الدولي.
وتبنت مجموعة أبو مصعب الزرقاوي الهجوم على الرتل، وجاء في البيان الذي نشر على موقع إلكتروني ويحمل توقيع الجناح العسكري في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الزرقاوي "انطلق ليث من ليوث كتيبة الاستشهاديين لينغمس في رتل تابع لقوات الاحتلال الأميركية وذلك في بغداد بشارع المطار".
كما علمت الجزيرة أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة الغزالية بعد انفجار عدد من العبوات الناسفة التي استهدفت رتلا عسكريا أميركيا في هذه المنطقة.
وفي الرمادي أعطبت آلية أميركية في هجوم نفذه مسلحون على تجمع للقوات الأميركية شرقي المدينة.