إيران تتخلى عن طلب استثناء أجهزة طرد من قرار التعليق
أظهرت إيران بادرة إيجابية جديدة تجاه الضغوط الدولية بشأن برنامجها النووي وذلك بالتخلي عن طلب استثناء 20 من أجهزة الطرد المركزي من اتفاق تعليق تخصيب اليورانيوم.
وبذلك أنهت طهران أزمة طارئة خيمت على محادثاتها مع الدول الأوروبية ووكالة الطاقة الذرية، حيث رفض الغرب بشدة هذا المطلب معتبرا أنه يثير الشكوك مجددا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يتبنى مجلس حكام الوكالة في اجتماعاته الجارية بفيينا مشروع قرار أوروبيا بشأن تعليق إيران تخصيب اليورانيوم. وأعرب المدير العام للوكالة محمد البرادعي عن تفاوله بالتوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القرار المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي وقت سابق قال مندوب إيران لدى الوكالة حسين موسويان إن طهران ستلتزم بتجميد جميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب، مشيرا إلى أن طلب الاستثناء ليس مهما لأنه إجراء تقني. وأوضح موسويان أنه تم التوصل إلى اتفاق ولكنه يحتاج لتصديق نهائي من طهران.
من جهته قال رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني آية الله أحمد جنتي إن المحادثات الجارية في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تشير إلى أن الملف لن يحول إلى مجلس الأمن.
كان مفتشو الأمم المتحدة أغلقوا أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم في ثلاث منشآت إيرانية على الأقل منذ يومين.
وبموجب الاتفاق الإيراني مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا في السابع من الشهر الجاري تعهدت إيران بتعليق تام لأنشطة تخصيب اليورانيوم بدأ الاثنين الماضي مقابل وعد أوروبي بمساعدات مادية وتقنية لاستغلال الطاقة النووية في أغراض سلمية وعدم إحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن.