قائد الجيش يعرض التفاوض لتحقيق السلام بساحل العاج
أعلن القائد الجديد لجيش ساحل العاج العقيد فيليب مانغو استعداده للتفاوض لإحلال السلام في البلاد معربا عن أسفه لمقتل ثمانية جنود فرنسيين في هجوم القوات الحكومية على مواقع المتمردين.
وقال مانغو في حفل تنصيبه قائدا للجيش إنه لا يسعى لإثارة الحرب مؤكدا أن الأولوية حاليا هي إعادة توحيد البلاد بإجراء مفاوضات لتحقيق السلام لكن دون إبداء ضعف على حد تعبيره.
ولنفي الشائعات التي ترددت بشأن وجود انقسامات داخل الجيش حرص القائد السابق ماتياس دوي على حضور حفل التسليم بعد أن بث التلفزيون الحكومي صورا له وهو يعالج بأحد المستشفيات من وعكة صحية.
إلا أن قائد قوات المتمردين في مدينة بواكيه شريف عثمان رفض بشدة فكرة التفاوض مع العقيد مانغو مؤكدا أنه لا يعترف بقيادته للجيش. واعتبر عثمان أن تعيين مانغو قائدا للجيش يشير إلى عدم رغبة الحكومة في تحقيق السلام.
كما أعلن زعيم المتمردين في ساحل العاج غويولوم سورو ضرورة تنحي الرئيس لوران غباغبو لتفادي نشوب حرب أهلية. وقال عقب محادثات في توغو إن الرئيس غباغبو لا يستطيع قيادة البلاد نحو السلام.
وأدى هجوم جيش ساحل العاج على شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون إلى مقتل نحو تسعة جنود فرنسيين وانهيار وقف إطلاق النار الذي استمر 18 شهرا, وأثارت الاضطرابات والاحتجاجات ضد الوجود الفرنسي مخاوف الغرب الذي سارع إلى سحب رعاياه من البلاد حيث رحل نحو 8 آلاف فرنسي ومئات من دول أوروبية أخرى.
ومع تدخل القوات الفرنسية بتدمير القوة الجوية لساحل العاج عقب القصف الذي قال الجيش الحكومي إنه تم خطأ تصاعدت مخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية شاملة يمكن أن تجر إليها دولا مجاورة في المنطقة المضطربة.
وفي ضوء ذلك فرض مجلس الأمن الدولي بالإجماع عقوبات على ساحل العاج تقضي بحظر فوري على صادرات السلاح وتدابير مشروطة أخرى ضد بعض المسؤولين والمتمردين العاجيين يبدأ تطبيقها خلال شهر.