فنزويلا تتعهد بملاحقة قتلة المدعي العام

a/Venezuelan military personnel and policemen check the wreckages of a car destroyed by two blasts, which authorities believe killed Danilo Anderson, a key prosecutor investigating opponents of President Hugo Chavez, in Caracas 19 November 2004. Anderson recently began a probe into opposition figures for their part in a 2002 coup against Chavez.
تعهد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالكشف عن قتلة المدعي العام الذي كان يعتزم تقديم المسؤولين الذي يقفون وراء انقلاب عام 2002.
 
ووجه مسؤولون فنزويليون أصابع الاتهام صراحة إلى الولايات المتحدة واتهموها بالوقوف وراء مقتل ممثل الادعاء العام دانيلو أندرسون في هجوم بسيارة ملغومة مساء الخميس.
 
لكن الرئيس شافيز لم يوجه التهمة لأي جهة، واعتبر في كلمة متلفزة أن الهجوم على أندرسون موجه "ضدنا جميعا" وضد حلم الفنزويليين بالديمقراطية. ووصف شافيز منفذي العملية بأنهم "ضباع قاتلة" ووعد بمحاكمتهم.
 
وبسبب الحادث ألغى الرئيس شافيز على الفور زيارته المقررة لكوستاريكا لحضور القمة الأيبيرية/الأميركية، فيما أدانت كافة الأطراف السياسية الهجوم.
 
وقال مسؤولون كبار إن الاعتداء الذي أسفر عن مقتل أندرسون نفذه "فاشيون وإرهابيون" من المعارضة سمحت لهم الحكومة الأميركية بالتدريب على أراضيها.
 
ووصف وزير الإعلام الفنزويلي أندريس إيزارا هذا الحادث بأنه "اغتيال سياسي"، وطلب من الحكومة الأميركية أن تبرر كيف يمكن لتلك الجماعات الإرهابية أن تعمل في ولاية فلوريدا الأميركية.
 
وقال الوزير إن الهجوم استهدف وقف التحقيقات التي يقودها أندرسون مع المئات من ساسة المعارضة والمحامين والضباط السابقين بالجيش والمتهمين بدعم الانقلاب الذي أطاح بشافيز لفترة وجيزة.
 
إدانة أميركية
من جانبها أدانت الحكومة الأميركية مقتل المدعي العام الفنزويلي نافية أي صلة لها بالمتورطين في هذا الهجوم.
 
وقد أثار الاعتداء غضب الفنزويليين الذين يصفون أندرسون بالفذ، حيث خرج المئات إلى شوارع العاصمة كراكاس للتعبير عن استيائهم، مطالبين بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة وساروا في الموكب الذي نقل جثمان أندرسون إلى مبنى الادعاء العام.
 
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر المستورد الأول لنفط فنزويلا إلا أن العلاقات بين كراكاس وواشنطن تتسم بالتوتر المزمن لميول شافيز اليسارية إضافة إلى علاقاته الوطيدة مع كوبا.
 
مخاوف
ويتخوف المراقبون من أن يفجر هذا الحادث موجة جديدة من العنف والاضطرابات في البلاد كالتي خرجت في أغسطس/ آب الماضي بين المعارضة ورئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي كرس لبقاء شافيز في منصبه.
 
وتقول وزارة الداخلية إن المتفجرات وضعت خارج سيارة أندرسون في منطقة بيلا مونتي ورجحت أنها فجرت بواسطة جهاز تحكم عن بعد. وكان الانفجار قويا إلى درجة أنه أحدث أضرار في البنايات المجاورة لمكان الحادث.
 
وكان أندرسون يستعد لتوجيه اتهامات بالتمرد لـ400 شخص وقعوا على قرار بتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة رجل الأعمال بدرو كارمونا الذي تولى السلطة لفترة قصيرة أثناء محاولة الانقلاب.
المصدر : وكالات

إعلان