فرنسا تمنح القدوة حق الاطلاع على ملف عرفات
21/11/2004
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن الوضع القانوني لناصر القدوة المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة وابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل يمنحه حق المطالبة بنسخة من الملف الطبي لياسر عرفات إذا ما طلب ذلك.
وأوضح جان فرنسوا بورو أن القدوة يمكن أن يحصل على نسخة من الملف حاله حال زوجة عرفات وابنته, وحسب القانون الفرنسي "يجب أن نسلم تقريرا طبيا إلى الذين يحق لهم الحصول عليه إذا طلبوا ذلك".
جاء ذلك بعد أن اعترض محاميا سهى الطويل أمس على حق القدوة في مراجعة ملف خاله, قائلين إن الذين يحق لهم الحصول عليه هم الورثة القانونيون أي الأولاد والأرملة.
وكان القدوة غادر غزة متوجها إلى فرنسا بصفته من أقرباء عرفات لتسلم الملف الطبي. وسيسلم الملف الطبي إلى لجنة وزارية شكلت لتقصي الحقائق بشأن أسباب وفاة ياسر عرفات.
دراسة الملف
غير أن أرملة عرفات توجهت إلى تونس فور تسلمها ملف زوجها الطبي من إدارة مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بضاحية باريس. ونفى محامياها فيليب بلانتاد وجان ماري بورغوبورو احتمال نشر مضمون الملف.
وقد أثارت سهى انتقادات شديدة عندما اتهمت وفدا من المسؤولين الفلسطينيين كانوا يريدون زيارة عرفات في المستشفى وبينهم رئيس الوزراء أحمد قريع ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس بأنهم "مستورثون" يحاولون "دفن عرفات حيا".
وبموجب القانون الفرنسي تمكنت سهى من الإشراف على المعلومات الواردة في تقرير زوجها الطبي. واتهمها مسؤولون فلسطينون باحتكار المعلومات بشأن وضع زوجها الصحي.
وكانت سهى غادرت الأراضي الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية نهاية سبتمبر/أيلول عام 2000, ولم تعد إليها إلا لنقل زوجها المريض إلى باريس.
تسميم عرفات
وتتهم مصادر فلسطينية رسمية وقادة الفصائل والأوساط الشعبية إسرائيل بتسميم الزعيم الراحل مستندين إلى أن الحالة التي عانى منها مشابهة لمحاولة الاغتيال بالسم التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في عمان أواخر التسعينيات.
وتتهم مصادر فلسطينية رسمية وقادة الفصائل والأوساط الشعبية إسرائيل بتسميم الزعيم الراحل مستندين إلى أن الحالة التي عانى منها مشابهة لمحاولة الاغتيال بالسم التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في عمان أواخر التسعينيات.
ويعتقد مؤيدو هذه الفرضية أن عرفات قد سمم بمادة أصابت الدم ويرجح أن السم قد دس له عن طريق الدواء الذي يأخذه بشكل يومي. وكان طبيب عرفات الخاص أشرف الكردي طالب في تصريحات للجزيرة نت بتشريح الجثة مؤكدا أن تحليل عينات الدم لا يكفي وحده للكشف عن الإصابة بالتسمم.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني الراحل أدخل يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى مستشفى بيرسي وتوفي يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد غيبوبة دامت عدة أيام تضاربت خلالها الأنباء بشأن حقيقة المرض الذي عانى منه وأسباب التدهور الخطير في حالته بعد نقله إلى المستشفى.
المصدر : الجزيرة + وكالات