بوش يبحث الملف النووي الإيراني في أبيك

AFP - Protesters hold banners against the APEC Forum and US President George Bush's visit to Chile, during a

يسعى الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الحصول على دعم الصين وعدد من الحلفاء البارزين أثناء قمة آسيا والباسفيك لمنتدى التعاون الاقتصادي (أبيك) لمساعدته في إحياء المباحثات الرامية إلى تعليق برامج تصنيع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
 
وقد وصل بوش إلى العاصمة التشيلية سانتياغو صباح اليوم لحضور أعمال القمة التي تفتتح أعمالها في وقت لاحق. وألقت الحشود بالعاصمة الحجارة قبل ساعات من وصول بوش لحضور القمة.
 
وستركز اجتماعات المنتدى الذي يضم 21 عضوا على تشجيع التجارة الحرة, وتعزيز التعاون الأمني الدولي في مواجهة ما يسمى الإرهاب, والحد من الأخطار المتزايدة لأسلحة التدمير الشامل.
 

"
تأسس تجمع دول أبيك عام 1989 بالأساس لتعزيز التجارة بين البلدان المطلة على المحيط الهادي, ومباحثاته غير ملزمة، تسهم الدول الأعضاء بأكثر من نصف الناتج الاقتصادي العالمي ونحو 50% من حجم التجارة الدولية
"

وقال مسؤولون بالبيت الأبيض الأميركي قبيل انعقاد القمة إن الرئيس بوش سيناقش خلال القمة ملف إيران النووي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وعدد من زعماء أبيك.

 
وكان وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول قد أكد تقارير استخباراتية أفادت أن طهران تطور تقنية تسمح بتصنيع رؤوس نووية تطلق مع الصواريخ طويلة المدى، كما قال دبلوماسيون غربيون أمس إن طهران تخصب كميات كبيرة من اليورانيوم. وهي ادعاءات نفتها إيران.
 
ومن المقرر أن يلتقي بوش على انفراد الرؤساء الصيني هو جينتاو والكوري الجنوبي روه مو هيون والإندونيسي الجديد سوسيلو بامبانغ يودهويونو والروسي فلاديمير بوتين ورئيسي الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي والكندي بول مارتن.
 
وعلى هامش القمة طلبت بكين من واشنطن العمل على وقف تدهور سعر صرف الدولار وإعادة التوازن إلى أسواق العملات العالمية.
 
وقال مسؤول الاقتصاد بالخارجية الصينية وانغ كسياولونغ إن الولايات المتحدة باعتبارها دولة كبرى تملك أكبر كمية من الأموال في الاقتصاد العالمي, تتحمل مسؤولية إعادة التوزان إلى الأسواق.
 
وبعد القمة التي تنهي أعمالها يوم غد سيجري بوش زيارة رسمية قصيرة لتشيلي ويلتقي رئيسها ريكاردو لاغوس، وسيتوجه بعدها إلى كولومبيا لبضع ساعات للاعراب عن دعمه لإستراتيجية الرئيس ألفارو يوريب في حربه على تجارة المخدرات.
 
تظاهرات مناهضة
undefined

وكغيرها من القمم المماثلة اندلعت فجر اليوم اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للولايات المتحدة في تشيلي.

وألقى المحتجون الزجاجات الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

وشابت أعمال العنف المسيرة الضخمة التي كان هدفها الاحتجاج على اجتماعات أبيك عندما انشقت مجموعة من الشبان عن المجموعة الرئيسية لتهاجم الشرطة. وأدت المواجهات إلى جرح ما لا يقل عن ستة صحفيين واعتقال اثنين آخرين.

وقال التلفزيون التشيلي إن مصورين وصحفيا من شبكة التلفزيون الخاصة في تشيلي اعتقلوا وتعرضوا للضرب من قبل الشرطة عندما تجمع قسم من المتظاهرين المناوئين لأبيك في حديقة بوستامانتي واشتبكوا مع قوات الأمن.

كما نقل إلى المستشفى اثنان من مصوري التلفزيون التابع للجامعة الكاثوليكية إضافة إلى إصابة مصور من وكالة الأنباء الفرنسية. وجرح متظاهرون آخرون في المواجهات، إلا أنه لم يمكن الحصول على حصيلة محددة. وذكرت الشرطة سقوط جريحين في صفوفها.

وأفاد متحدث باسم المنتدى الاجتماعي التشيلي أن ما بين 25 و30 ألف شخص شاركوا في مسيرة ضخمة نظمت ظهر أمس. وأوضح متحدث آخر أن عدد المتظاهرين وصل إلى خسمين ألفا.

وكانت تظاهرة أولى غير مرخصة جرت صباح أمس عند الطرف الآخر من المدينة ولكن الشرطة قمعتها بسرعة واعتقلت عشرات الأشخاص. وأفادت مصادر المنتدى الاجتماعي أن حصيلة ذلك كانت اعتقال مائة شخص, إلا أن الشرطة لم تذكر سوى خمسين معتقلا.

المصدر : وكالات

إعلان