القوات الأفريقية تخطو ببطء لتهدئة دارفور

-
 
تبذل القوة التابعة للاتحاد الأفريقي التي نشر منها حتى الآن 700 جندي في إقليم دارفور كل ما في استطاعتها لمراقبة وقف إطلاق النار الهش وإعادة الأمن والنظام في الإقليم المضطرب غربي السودان.
 
وتنتظر هذه القوات مهام جسام حتى بعد إتمام نشر قوة الاتحاد الأفريقي بالكامل بحلول فبراير/شباط القادم والبالغ قوامها  3320 فردا، من بينهم 2341 جنديا و815 من الشرطة المدنية والتي تتشكل من عدة دول أفريقية.
 
وعلى الرغم من هذا الانتشار المحدود لهذه القوات، فإن وجودها يشيع نوعا من الاطمئنان لدى هيئات المعونة في سعيها لتوصيل مساعدات للمناطق الملتهبة في دارفور، فهي تأمل في أن تسهم هذه القوات في تهدئة القتال، والوصول للمناطق المدمرة.
 
أمر آخر تضطلع به هذه القوات وهو التصدي لعمليات الخطف والنهب في الإقليم، وتلقى على المتمردين مسؤولية موجة من عمليات الخطف واحتجاز مسؤولين حكوميين ومدنيين في دارفور.
 
ويحكي الكولونيل جورجيس نيوكي وهو سنغالي أنه كان في مهمة على رأس قوة من الاتحاد في الصحراء شمالي دارفور من أجل التفاوض مع المتمردين للإفراج عن ثلاث شاحنات تجارية خطفت قبل بضعة أيام.
 
وسلمت مفاتيح السيارة الأولى لكن تسليم مفاتيح السيارتين الثانية والثالثة استغرق عدة ساعات كان عليهم أن يتنقلوا خلالها في عمق الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون عبر منطقة وعرة من الصحراء بلا طرق وقمم جبلية تلوح في الأفق. ومع ذلك لم يسترد الفريق رغم المجهود والمثابرة سوى شاحنتين من الشاحنات الثلاث المسروقة ولم يستردوا أيا من الشحنات التي كانت عليها.
 
وتلقي حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور بالمسؤولية على قطاع طرق، وهو أمر يسهل قوله منذ أن تلاشى حكم القانون في دارفور، حيث طرد أكثر من مليون ونصف من ديارهم مما تسبب فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم.
 
تسريع عمل القوات
وفي محاولة لتسريع عمل هذه القوات وتقييم أدائها يقوم المفوض المكلف بالسلام والأمن في الاتحاد الأفريقي سعيد جنيت منذ الأربعاء بزيارة للسودان، بحسب مصادر في الاتحاد الأفريقي.
 
وأوضح جنيت الذي توجه إلى الفاشر الخميس أن عدم تقدم الوضع الإنساني في دارفور نتيجة الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار شجع الاتحاد الأفريقي على تسريع عملية انتشار قواته في الإقليم.
المصدر : وكالات

إعلان