الجزيرة: اعتقال علوني يتعارض مع توصية المدعي الإسباني
قال المتحدث باسم قناة الجزيرة جهاد بلوط إن الجزيرة تعتبر أن إعادة اعتقال مراسلها في مدريد تيسير علوني يتعارض مع توصية المدعي العام الإسباني بإسقاط الدعوى عن عدد من المتهمين وبينهم علوني وسط أنباء عن توجيه تهم جديدة له.
وفي تعقيب على نبأ إعادة اعتقال علوني أضاف بلوط أن الجزيرة فوجئت باعتقاله وأنها تتقصى الحقائق بهذا الشأن، مضيفا أن قرار إعادة الاعتقال "يتعارض مع توصية المدعي العام الإسباني الذي أوصى بإسقاط الدعوى بحق عدد من المتهمين وتيسير بينهم".
وأضاف المتحدث "بانتظار جلاء الأمور تؤكد الجزيرة مرة أخرى أن علوني كان يمارس مهامه الصحفية بكل مهنية"، مشيرا إلى أن الجزيرة تؤكد على قناعتها بنزاهة القضاء الإسباني الذي سيقول كلمته ويبرئ علوني من التهم الموجهة إليه".
أبومصعب السوري
من جهته قال الصحفي العربي المقيم في مدريد أيمن زبير في اتصال مع الجزيرة إن السلطات القضائية وجهت تهمة جديدة لعلوني مفادها وجود علاقة بينه وبين شخص يدعى أبومصعب السوري الذي تقول السلطات الإسبانية إن له صلة بأحداث مدريد في مارس/ آذار الماضي.
وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت اليوم علوني بمدينة غرناطة وهو متوجه إلى عمله دون أن تقدم لزوجته السيدة فاطمة أي تفسير لأسباب هذا الاعتقال.
واعتبرت زوجة علوني اعتقاله موقفا شخصيا من قاضي مكافحة ما يسمى الإرهاب بالتسار غارثون الذي اتهمته بالإصابة بهوس الشهرة الإعلامية وبأنه اتخذ قرار الاعتقال الجديد لتصفية حساب مع مراسل الجزيرة بعد أن فوجئ بالتضامن الرسمي والشعبي معه إثر قرار اعتقاله العام الماضي وتوجيه اتهامات إليه بدعم تنظيم القاعدة.
اعتراف ضمني
وأضافت أن قرار الاعتقال جاء مخالفا لتوصية المدعي العام الإسباني الذي طلب إسقاط التهم عن علوني.
وكانت السلطات الإسبانية قد اعتقلت قبل 14 شهرا علوني الذي يحمل الجنسية الإسبانية في إطار تحقيقاتها في ملف ما يعرف بخلايا القاعدة في إسبانيا ثم أطلقته لأسباب صحية بكفالة مقدارها 6000 يورو.
وإلى جانب تدني قيمة الكفالة لم يقرر القضاء منع تيسير من السفر كليا، واكتفى باشتراط موافقة القاضي غارثون عليه ما يعتبر اعترافا ضمنيا بعدم جدية التهم وضعف الأدلة.