اتهامات غربية جديدة لإيران بإعداد يورانيوم للتخصيب
اتهمت مصادر دبلوماسية غربية إيران بإعداد كميات كبيرة من اليورانيوم للتخصيب قبل أيام من سريان اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بتعليق هذه الأنشطة.
وقال دبلوماسي في مجلس أمناء وكالة الطاقة الذرية إن طهران تواصل إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم، وهو شكل من اليورانيوم تغذى به أجهزة الطرد المركزي التي تنقي اليورانيوم من أجل استخدامه كوقود في محطات الطاقة النووية أو لصنع أسلحة.
ووعدت إيران الترويكا الأوروبية ببدء تعليق التخصيب اعتبارا من الاثنين المقبل في الوقت الذي أعدت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مشروع قرار لتقديمه إلى اجتماع وكالة الطاقة الذرية الخميس المقبل بشأن الاتفاق، مما يعني التخلي عن إحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن واشنطن تريد أن يتضمن المشروع الأوروبي آلية للرد إذا خالفت طهران بنود الاتفاق بمواصلة التخصيب أو في حالة اكتشاف إخفاء طهران مواقع نووية عن الوكالة. ويتضمن القرار الأوروبي أيضا آليات التحقق عبر وكالة الطاقة الذرية من التزام طهران بتعليق التخصيب.
اتهامات المعارضة
كما جددت جماعة معارضة إيرانية اتهاماتها لطهران بتطوير برنامج سري للتسلح النووي وهو ما نفته إيران بشدة ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجاهله.
فقد اتهم المجلس الوطني الجناح السياسي لحركة مجاهدي خلق طهران بالكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومواصلة تخصيب اليورانيوم باستخدام أحدث تقنيات الليزر في منشأة لافيزان بطهران وبارشين على بعد 30 كيلومترا من العاصمة.
وأكد متحدث باسم المجلس في مؤتمر صحفي بباريس أن طهران لم تغلق منشأة لافيزان كما أكدت للوكالة، مشيرا إلى ضرورة تدخل الأمم المتحدة لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية بحلول العام المقبل.
وذكر أيضا أن إيران تعتزم وضع رؤوس حربية نووية على صواريخها متوسطة المدى من طراز شهاب 3 و 4. كانت الجماعة نفسها اتهمت إيران الأربعاء الماضي بتطوير برنامج سري نووي في موقعين وهو ما نفته طهران بشدة وأعلنت استعدادها لقبول تفتيش أي موقع مشتبه فيه.
ودعا حسين موسويان المتحدث باسم رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجاهل اتهامات هذه الجماعة التي وصفها بالإرهابية. واعبتر أن هذه الاتهامات تهدف لتسميم العلاقة بين طهران والوكالة على حد تعبيره.
كما نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي مزاعم وزير الخارجية الأميركي المستقيل كولن باول بأن طهران تسعى لتطوير رؤوس حربية نووية. ووصف المتحدث اتهامات باول بأنها لا تستند على أي أساس وطالبه بمراجعة مصادره الاستخباراتية.
وكان باول قد صرح الأربعاء الماضي أن هناك معلومات لدى الاستخبارات الأميركية تدعم اتهامات المعارضة لطهران بشأن السلاح النووي. وأوضح آصفي مجددا أن أسلحة الدمار الشامل ليست جزءا من العقيدة العسكرية الإيرانية.
كما أبدى المنسق الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا شكوكا بشأن تصريحات باول. وقال عقب محادثاته بفيينا مع وزير الخارجية النمساوي إنه لا يمكن لإيران أن تزود صواريخها بروؤس نووية لأنها لا تمتلك أي سلاح نووي.