ولاية ألمانية تعين خبراء مسلمين بأقسام الشرطة

خالد شمت – بون
يتوقع أن تعين ولاية شمال الراين الألمانية بحلول عام 2006  خبراء للشؤون الإسلامية بجميع أقسام الشرطة التي تتبعها وأعلن وزير داخلية الولاية فريتس بيرنز أن ذلك أصبح في حكم المؤكد.

 

وأوضح الوزير أثناء زيارته لأحد المساجد بضاحية كاتيرنبيرغ بمدينة إيسن أن الخبراء المعينين سيكونون من الرجال والنساء الذين سيتم تأهيلهم في دورات تدريبية خاصة حول مبادئ الدين الإسلامي وأساسيات الثقافة والتقاليد الإسلامية.

 

ونوه الوزير إلي أن التجربة التي بدأت بتعيين خبير في الشؤون الإسلامية بمدينة بوخوم تهدف إلي تطوير وتحسين العلاقة والاتصال بين الشرطة والدوائر الحكومية بولاية شمال الراين والأقلية المسلمة المقيمة بالولاية والمقدرة بمليون نسمة.

 

من جانبه رحب رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا نديم إلياس بإعلان وزير داخلية ولاية شمال الراين معتبرا أنه سيكون خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح إذا كان الهدف الرئيسي منها هو تحسين أسلوب التعامل والاتصال مع المسلمين وليس  ملاحقتهم ومراقبتهم والتضييق عليهم.

 

وأشار إلي تعرض المسلمين بولاية شمال الراين وفي باقي الولايات الألمانية عموما خلال السنوات الماضية لمشاكل كثيرة نتيجة عدم تفهم أجهزة الشرطة لبعض الخصوصيات المتعلقة بالمسلمين ودينهم.

 

ونوه إلياس إلي النجاحات الكبيرة التي حققتها بعض أقسام الشرطة في الولاية بعد تعيينها ضباط شرطة أتراك مما أنعكس إيجابيا علي علاقة المسلمين بالشرطة وشعورهم أنها صديقة وليست عدوة لهم.

 

يشار إلي أن ولاية شمال الراين التي تضم عددا كبير من الشركات والمصانع تعتبر أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكانها نحو عشرين مليون نسمة.

 

وتعد الأقلية المسلمة بهذه الولاية الأكبر من نوعها مقارنة بباقي الولايات الألمانية، وكانت مدينة بوخوم الواقعة في الولاية قد عينت مؤخرا في أقسام شرطتها أول دفعة من ضباط الشرطة من ذوي الأصول التركية الحاملين للجنسية الألمانية.

 

وجاء تعيين هؤلاء الضباط الذي يعد أول سابقة من نوعها في ألمانيا بعد سماح البرلمان الألماني للأجانب المولودين في ألمانيا والحاصلين علي جنسيتها بالدراسة في الكليات العسكرية وكليات الشرطة الألمانية. 

_____________
مراسل الجزيرة نت