الأوروبيون يوافقون على بدء مفاوضات انضمام تركيا لاتحادهم

أوصت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء قادة الاتحاد الأوروبي ببدء مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، غير أنها حذرت أنقرة من إمكانية تعليق تلك المفاوضات في حال حصول تراجع في موضوع حقوق الإنسان في تركيا.
أعلن هذا المفوض الأوروبي لشؤون الزراعة فرانز فيشلر في وقت لم تحدد فيه المفوضية موعدا لبدء المحادثات تاركة القرار النهائي لزعماء الاتحاد الأوروبي عند اجتماعهم يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول القادم في بروكسل.
كما قيدت المفوضية توصيتها بتحقيق تركيا إصلاحات قانونية لا تزال معلقة رغم إعلانها أن أنقرة قد أوفت بالفعل بدرجة كافية بمعايير الاتحاد بخصوص الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون. وفضلا عن موضوع حقوق الإنسان أعلنت المفوضية أن المفاوضات القادمة لا تشكل ضمانة مسبقة لانضمام تركيا إلى الاتحاد.
" رغم أن مفاوضات الانضمام قد تستغرق عشر سنوات, فإن رئيس الوزراء التركي أشار إلى أنها قد تستمر 20 عاما " |
ومن المقرر أن يعلن رئيس المفوضية رومانو برودي ومفوض الاتحاد لشؤون التوسعة غونتر فيرهوغن التوصية رسميا بالبرلمان الأوروبي في وقت لاحق. وكان برودي صرح أمس أنه ستطبق على تركيا ذات المعايير التي طبقت على المرشحين السابقين للانضمام للاتحاد ولكنه أكد كثيرا على موضوع حقوق الإنسان.
وقال مراسل الجزيرة في ستراسبورغ إن هذا اليوم يعتبر يوما تاريخيا إذ كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حاضرا في اجتماعات المجلس ألأوروبي الذي تجاوب مع الإصلاحات التي قام باستعراضها أردوغان أمامه.
ووعد أردوغان بالعمل على تلبية كل الشروط، وقال إن المفاوضات ستبدأ العام المقبل. وطالب رئيس الوزراء التركي بأن تكون مفاوضات الانضمام -التي قد تستغرق عشر سنوات- معقولة، وأشار من جانبه إلى أن تلك المفاوضات قد تستغرق 20 سنة.