وعود دولية ومؤتمر في أوسلو بشأن المساعدات لدارفور
يواصل المجتمع الدولي جهوده لتحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور في الوقت الذي يحيط الغموض بمستقبل محادثات السلام التي تستأنف بأبوجا الشهر المقبل.
فقد أنهى رئيس مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين رود لوبرز زيارته إلى إقليم دارفور غربي السودان ووعد بتقديم المزيد من المساعدات إلى اللاجئين.
التقى لوبرز خلال زيارته بسكان مخيم السلية على بعد نحو 150 كيلومترا من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وذكر شهود عيان أن عددا من النساء اشتكين من النقص الشديد في الغذاء وزعمن تعرضهن للاغتصاب حتى بعد مغادرة منازلهن وقراهن.
وقبل أن يغادر المخيم, وعد لوبرز بنقل مطالب اللاجئين إلى المنظمات الدولية لكي ترسل الغذاء وتعمل على تأمين ظروف صحية أفضل للاجئين, بالإضافة إلى تعليم الأطفال.
وتؤكد المصادر السودانية أن اللاجئين بدؤوا العودة إلى منازلهم في السلية منذ أبريل/نيسان الماضي بعد تحسن الأوضاع الأمنية بهذه المنطقة.
مؤتمر أوسلو
في العاصمة النرويجية أوسلو اجتمع ممثلو ثلاثين دولة ومنظمة دولية لبحث حاجات السودان من المساعدات.
يشارك في الاجتماع ممثلون عن الحكومة السودانية ومتمردي دارفور حيث طالب رئيس وفد الحكومة السودانية يحيى حسين بابكر المجتمع الدولي بالضغط على المتمردين للتوصل إلى تسوية سياسية.
وتوقع بابكر قرب توقيع اتفاق للسلام في دارفور لكنه أضاف أن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود من الجانبين.
في المقابل طالب رئيس وفد حركة العدالة والمساواة أحمد حسين بتصعيد الضغوط الدولية على الخرطوم لتوقيع اتفاق سلام، وأقر الجانبان بأن التوصل إلى تسوية سياسية في دارفور يساهم في تدفق المساعدات الإنسانية في الإقليم.
وأوضحت هيلدي فرافيورد يونسون الوزيرة النروجية لشؤون التنمية والمساعدات أن الاجتماع سيبحث إنهاء الأزمة الإنسانية في دارفور وجهود إعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب في السودان بشكل عام.
ولن يسفر هذا الاجتماع على مستوى كبار الموظفين عن وعود بتقديم مساعدات, على أن تصدر هذه الوعود خلال مؤتمر يعقد لاحقا بعد توقيع اتفاق سلام شامل.
من جهة أخرى نفى متمردو حركة تحرير السودان قيامهم بقتل رجلي شرطة وإصابة آخرين في هجوم أمس على مركز للشرطة في أحد مخيمات اللاجئين في دارفور.
كما نفى محمد حامد المتحدث باسم حركة تحرير السودان تورط مسلحي حركة العدالة والمساواة في الحادث وزعم أن الشرطيين قتلا إثر مشادة انتهت بتبادل إطلاق نار بين عناصر عربية وأفريقية من قوة الشرطة المتمركزة في مخيم كلما جنوب دارفور.