موريتانيا تحبط انقلابا وتجدد اتهام بوركينا فاسو وليبيا

F_A soldier loyal to President Maaouiya Ould Taya stands guard by a tank in Nouakchott, Mauritania after the army successfully crushed an attempted coup against the pro-western president, 10 June 2003. The abortive coup was crushed 09 June after 36 hours of fighting. It was launched amid heightened tensions in the Sahara desert country where the pro-western position of President Ould Taya has stirred popular resentment. AFP/PHOTO SEYLLOU
أعلن وزير الداخلية الموريتاني محمد غالي ولد الشريف أحمد عن إحباط أجهزة الأمن والاستخبارات الموريتانية محاولة انقلابية جديدة قادها المتهم بالمحاولة الانقلابية الفاشلة السابقة التي وقعت في يونيو/حزيران العام الماضي الرائد صالح ولد حننا.
 
وأشار الوزير الموريتاني في مؤتمر صحفي مساء أمس إلى أن قوات الأمن اعتقلت في إطار هذا المخطط عددا من الأشخاص مدنيين وعسكريين في نواكشوط بينهم النقيب عبد الرحمن ولد ميني أحد أبرز مساعدي ولد حننا وصادرت كميات كبيرة من أسلحة كانت ستستخدم في المحاولة الانقلابية.
 
وأوضح أن السلطات مازالت تبحث عن ولد حننا، مشيرا إلى أن مخطط الانقلابيين كان يتضمن تدمير رئاسة الجمهورية وقيادة الأركان ومراكز الاتصالات والمطار والمحطات الكهربائية بهدف الاستيلاء على السلطة. 
 
وقال المسؤول الموريتاني إن ولد حننا وولد ميني تمكنا من الدخول إلى الأراضي الموريتانية بوثائق مزورة أصدرتها لهما مالي تحت أسماء مستعارة على أنهما يتحدران من كايس غرب مالي ومن السنغال. 
 
واتهم الوزير الموريتاني مجددا محمد المصطفى ولد الإمام الشافعي وهو مواطن موريتاني يعمل مستشارا خاصا لرئيس بوركينافاسو بلايز كومباوري بأنه أعد ومول المحاولة بدعم من نظام بوركينافاسو وتمويل من ليبيا.
 
وكانت موريتانيا اتهمت بوركينافاسو مرتين بإيواء وتدريب جنود منشقين تعتقد أنهم وراء محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي، ومؤامرة ثانية قالت إنها أحبطتها في أغسطس/آب من هذا العام.
 
وطرحت نواكشوط مزاعم جديدة في مطلع الأسبوع الجاري بأن بوركينافاسو دربت جنودا خططوا لشن محاولة انقلابية.
 
من جانبها اتهمت بوركينافاسو موريتانيا وقوى "معادية" أخرى بمحاولة تشويه سمعتها من خلال ما أسمتها مزاعم كاذبة بأنها قامت بتدريب المتآمرين في انقلاب عسكري في موريتانيا.
 
وقال وزير الأمن في بوركينافاسو جبريل باسول إن بلاده لن ترد على تلك الاتهامات التي وصفها بأنها لا أساس لها من الصحة وطالب الاتحاد الأفريقي بإجراء تحقيق مستقل. كما نفت ليبيا في السابق أي دور في محاولة لزعزعة الاستقرار في موريتانيا.
 
من جانبه قال الناطق باسم المعارضة الموريتانية في الخارج يدي ولد إبنو إن إعلان الحكومة لن يكون الأول ولا الأخير. مشيرا إلى أن ما أسماها عقلية مؤامراتية تتحكم في النظام "لا ترى إلا أشباحا تطاردها". واصفا اتهامات الحكومة بشأن الانقلاب بأنها مهزلة.
 
وأوضح في تصريح للجزيرة أن الحكومة تسعى من وراء ذلك إلى توجيه أنظار الشعب إلى الخارج ومحاولة إنقاذ  النظام "بمسرحيات لا تقنع أحدا".
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان