مقتل 109 في سامراء ومنع الصلاة بالكوفة
5/10/2004
أعلنت القوات الأميركية أنها قتلت 109 أشخاص في هجومها الذي شنته على مدينة سامراء في الساعات الأولى من صباح الجمعة. واعترف بيان للجيش الأميركي بقتل جندي أميركي وجرح أربعة آخرين في الهجوم.
وقالت القوات الأميركية إنه تم تحرير رهينة تركي يعمل لدى شركة للبناء من أيدي خاطفيه في المدينة دون الإشارة إلى هويته أو الجماعة التي كانت تختطفه.
من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الأمنية في الحكومة العراقية المؤقتة قاسم داود إن القوات الأميركية تساندها القوات العراقية اعتقلت 37 شخصا وقتلت مائة آخرين في المدينة الواقعة إلى الشمال من بغداد.
وكانت مصادر طبية وأمنية عراقية قد قالت إن 21 شخصا قتلوا وأصيب 35 آخرون فقط في العملية التي استغرقت عدة ساعات.
وأكدت الشرطة العراقية التي ساعدت القوات الأميركية في هجومها على المدينة أنها تمكنت من السيطرة على قلب المدينة ومعظم أحيائها، مشيرة إلى أن العملية لا تزال مستمرة للقضاء على من أسمتهم الإرهابيين.
وكان بيان عسكري أميركي قال إن هذه العملية جاءت "لدعم الحكومة العراقية الانتقالية والشعب في سامراء"، ملمحا بذلك إلى محاولة تأمين الأجواء للانتخابات التي ستجرى في يناير/ كانون الثاني المقبل.
كما يأتي إثر تصريحات لنائب رئيس الوزراء العراقي المكلف شؤون الأمن القومي برهم صالح الذي أكد أمس أن الحكومة تعتزم معاودة السيطرة على ما أسماها المدن المتمردة بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
قتلى بمدينة الصدر
وفي الإطار الميداني أيضا قالت مصادر في جيش المهدي ومصادر طبية إن 12 شخصا قتلوا بينهم تسعة من عناصر جيش المهدي وجرح خمسة أشخاص في مواجهات مع الجيش الأميركي في مدينة الصدر شرق بغداد اندلعت أمس.
على صعيد آخر علمت الجزيرة أن الشرطة العراقية منعت أداء صلاة الجمعة في مسجد الكوفة القريب من النجف جنوبي بغداد للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق قبل نحو عام ونصف. وقد فرقت الشرطة بالقوة وبإطلاق النار حشود المصلين الذين وفدوا على الكوفة، ومنعت وصولهم إلى المسجد الذي يؤمه أنصار السيد مقتدى الصدر.
تطورات الرهائن
وفي إطار تطورات وضع الرهائن المحتجزين في العراق نقل التلفزيون الفرنسي عن وسيط غير رسمي يسعى إلى تحرير الرهينتين الفرنسيين المختطفين في العراق، قوله إنه التقى الرهينتين الصحفيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو، وتفاوض مع خاطفيهما.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوسيط قوله إن من المحتمل أن يتم الإفراج عن الرهينتين خلال ساعات.
وكانت السفارة الفرنسية في عمان أعلنت أن الأمين العام لوزارة الخارجية الفرنسية جان بيار لافون وصل العاصمة الأردنية صباح اليوم في إطار الجهود التي تبذل لإطلاق الصحفيين الفرنسيين.
وفي نفس الوقت وصل النائب الفرنسي ديدييه جوليا مساء أمس إلى دمشق قادما من بيروت لنفس الغرض.
وفي نفس الوقت وصل النائب الفرنسي ديدييه جوليا مساء أمس إلى دمشق قادما من بيروت لنفس الغرض.
المصدر : الجزيرة + وكالات