شهيد ثان بجنين وإطلاق سراح صحفي السي إن إن المختطف
أعلن المدير العام للشرطة الفلسطينية في غزة الإفراج عن الصحفي العامل في شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية رياض علي بعد 24 ساعة على خطفه من قبل مسلحين في غزة.
وقال اللواء صائب العاجز إن الصحفي المفرج عنه سلم له، من دون إعطاء إيضاحات أو تفاصيل حول الجهة الخاطفة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة إن الصحفي أكد في مؤتمر صحفي عقده لتوضيح ملابسات الحادث أن الجهة التي اختطفته زعمت أنها تنتمي لكتائب شهداء الأقصى، ووجهت له أسئلة تتعلق بخلفيته الطائفية، مشيرا إلى أن كتائب الأقصى نفت في بيان تسلمت الجزيرة نسخة منه أي صلة لها بالعملية.
وكانت مجموعة من المسلحين اقتادت إلى جهة مجهولة رياض علي وهو من فلسطيني 48 ويعمل مترجما ومساعدا مع طاقم شبكة "سي إن إن" في غزة.
شهيدان
ويأتي هذا التطور في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء الذين سقطوا في الساعات الماضية إلى اثنين بعد استشهاد فتى فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن محمود أبو زور (16 عاما) توفي بعدما أصيب في صدره برصاص أطلقه الجنود الإسرائيليون خلال مواجهات مع شبان كانوا يلقون عليهم الحجارة في المخيم.
وكان فلسطيني آخر هو صلاح بلالو (47 عاما) -وهو مصاب بمرض نفسي- استشهد في وقت سابق اليوم برصاص الاحتلال في مدينة جنين بعدما أطلق الجنود النار عليه زاعمين أنه خرق حظر التجول في المدينة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين اليوم وأمس إلى تسعة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي تطور ميداني آخر أفادت مصادر الشرطة الإسرائيلية بأن أربعة صواريخ يدوية الصنع من طراز "قسام" أطلقت من قطاع غزة وسقطت في جنوب إسرائيل بدون أن تسبب إصابات.
كما أفاد شهود عيان بأن صاروخا آخر يدوي الصنع انفجر مساء اليوم في مدينة غزة بينما كان ناشطون فلسطينيون يحاولون إطلاقه على أهداف إسرائيلية.
تقويم الانتفاضة
وبمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية، دعا رئيس
الوزراء الفلسطيني أحمد قريع السلطة والفصائل والشعب إلى إعادة تقويم سنوات الانتفاضة بما فيها من مواطن الصواب والخطأ لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة التي وصفها بالصعبة.
كما طالب قريع في تصريحات للصحفيين بهذه المناسبة الحكومة الإسرائيلية بإعادة النظر في سياساتها تجاه الفلسطينيين، مؤكدا أن القوة لن تحقق الأمن للإسرائيليين.
وألقى رئيس الوزراء الفلسطيني باللوم على حكومة إسرائيل في استمرار أربعة أعوام من سفك الدماء، وذلك بسبب رفض رئيس الوزراء أرييل شارون الجلوس مع القادة الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات وتنفيذ خطة خارطة الطريق للسلام.
من جهته قال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس, مشيرا إلى أن هذا هو الطريق الوحيد للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.