دعم أميركي للسودان والقوات الأفريقية بدارفور
5/10/2004
وافق الرئيس الأميركي جورج بوش على تقديم مساعدات للسودان قيمتها 20 مليون دولار. وقال مسؤولون أميركيون إن بوش أصدر أمرا يوفر هذا المبلغ من ميزانية تمويل الحرب على العراق وإعادة الإعمار هناك.
واعتبر بوش أن منح السودان هذا المبلغ يصب في "المصلحة القومية للولايات المتحدة وأمر مهم للجهود الرامية إلى الحد من الإرهاب الدولي". لكن لم يتضح على الفور المجال الذي ستستخدم فيه هذه الأموال.
وفي سياق ذي صلة أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول استعداد واشنطن لتقديم مساعدة مالية لقوة سلام موسعة تابعة للاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور غرب السودان. وقال باول في مؤتمر صحفي مساء أمس إنه بحث هذا الموضوع في نيويورك مع الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسنجو.
وتأمل نيجيريا التي تترأس الاتحاد بالحصول على مبلغ 200 مليون دولار كمساهمات من الدول الغنية أو المساعدة في عملية النقل والإمداد والتموين.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي أيد أول أمس إجراء سيوفر مبلغا طارئا قيمته 75 مليون دولار لتمويل جهود قوات الاتحاد الأفريقي.
ويعتزم الاتحاد الأفريقي إرسال ما يصل إلى خمسة آلاف جندي إلى دارفور التي تعاني من أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بالخطيرة بسبب الحرب الدائرة هناك منذ 19 شهرا مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى نحو 50 ألفا ونزوح 1.4 مليون شخص طبقا لتقارير المنظمة الدولية.
من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تزايد حاجة سكان درافور للمساعدات الإنسانية، مجددا دعوته للمجتمع الدولي للتحرك سريعا بتقديم مساعدات سخية.
وخلال افتتاح مناقشات بشأن الوضع في دارفور بمجلس الأمن جدد أنان دعم الأمم المتحدة لجهود الاتحاد الأفريقي لتعزيز مهمته في كل مناطق دارفور للمساعدة في حماية المدنيين الذين يتعرضون لهجمات يومية على حد تعبير الأمين العام.
مخاوف الفوضى
في غضون ذلك حذر مبعوث الخارجية الأميركية تشارلز سنايدر من اندلاع حرب أهلية وحالة فوضى في السودان على غرار ما يحدث في الصومال في حالة فشل محادثات السلام الهادفة لإنهاء أزمة دارفور.
وقال سنايدر في تصريحات للصحفيين بنيروبي إنه إذا فشلت محادثات أبوجا المقررة بين الخرطوم ومتمردي دارفور الشهر المقبل في التوصل إلى حلول سياسية فذلك يمكن أن يشجع فصائل سودانية أخرى على حمل السلاح لفرض مطالبهم.
المصدر : وكالات