جثتان غربيتان ببغداد وسيطرة أميركية على سامراء
5/10/2004
قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إنه تم العثور على جثتين لرجل وامرأة يعتقد أنهما غربيان في منطقة المحمودية جنوب بغداد في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وقال مدير المستشفى حيث نقلت الجثتان إن رأس الرجل كان مقطوعا ومربوطا إلى جسمه بينما قتلت المرأة بأعيرة نارية. وأضاف أن الرجل يبدو في الخمسينات والمرأة في الثلاثينات ولكن لم يكن معهما أية أوراق ثبوتية تدل على هويتهما.
من جهة أخرى, علمت الجزيرة نقلا عن مصادر طبية أن عراقيا قتل وأصيب ثمانية آخرون لدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أميركية في منطقة أبو غريب.
الفلوجة وسامراء
وعلى صعيد الغارات التي تعرضت لها الفلوجة غرب بغداد قالت القوات إن قصفها لأحد المباني في المدينة فجر اليوم أدى إلى مقتل ما بين 10 إلى 15 مسلحا ممن زعمت أنهم كانوا ينقلون السلاح إلى مبنى في المدينة.
وعلى صعيد الغارات التي تعرضت لها الفلوجة غرب بغداد قالت القوات إن قصفها لأحد المباني في المدينة فجر اليوم أدى إلى مقتل ما بين 10 إلى 15 مسلحا ممن زعمت أنهم كانوا ينقلون السلاح إلى مبنى في المدينة.
وكان القصف الأميركي أوقع إصابات وقتلى في صفوف المدنيين، ولكن القوات الأميركية زعمت أنه كان يتم بناء على معلومات محددة عن وجود أعضاء تابعين لجماعة أبو مصعب الزرقاوي في مساكن بالمدينة.
أما في مدينة سامراء شمالي بغداد فقد بدأ الأهالي بدفن قتلاهم ولملمة جراحهم فيما جابت دوريات أميركية وعراقية شوارع المدينة.
وقام جنود أميركيون وأعضاء في الحرس الوطني العراقي بتفتيش جميع منازل المدينة بحثا عن مسلحين.
وكان وزير الداخلية العراقي فلح النقيب قال خلال زيارة تفقدية إن القوات الأميركية والعراقية أنجزت مهمتها في المدينة "بنجاح" فيما اعتبرت القوات الأميركية أنها حققت انتصارا في هجومها على المدينة.
وفي هذا السياق قال كبير المتحدثين باسم القوة المتعددة الجنسيات الجنرال أرف ليسل إن الضربات الجوية على معاقل المسلحين والمزيد من العمليات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية والعراقية ستتواصل حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل من أجل إعطاء الفرصة للانتخابات التي ستجري في يناير/ كانون الثاني.
مؤتمر العراق
سياسيا أعلنت إيران أنها ستشارك في المؤتمر الدولي حول العراق الذي سيعقد في الأسبوع الأخير من الشهر المقبل بمصر والذي يفترض أن يضم الدول المجاورة للعراق ومجموعة الثماني الصناعية الكبرى والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة.
وعلى الصعيد نفسه أكد فرانكو فيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي دعم بلاده لعقد مثل هذا المؤتمر، ولكنه فضل إشراف الأمم المتحدة عليه وعقده في نيويورك لضمان نجاحه.
وأوضح فيني في ختام زيارته للقاهرة أن "إيطاليا ترى أن المؤتمر يجب أن يضم جميع الأطراف المعنيين بالوضع في العراق وجميع الفصائل العراقية دون أن يؤدي ذلك إلى إضفاء أي شرعية على المجموعات الإرهابية" مضيفا أن مسألة بحث انسحاب القوات الأجنبية من العراق لن تكون على جدول الأعمال.
وكانت فرنسا طالبت بأن يبحث المؤتمر الذي اقترحته القاهرة مسألة انسحاب تلك القوات الأجنبية من العراق وإشراك جماعات المقاومة المسلحة في المؤتمر.
على صعيد آخر تظاهر عشرات الأكراد في كركوك شمال العراق مطالبين برحيل العرب الذين أسكنهم النظام السابق في المدينة رافعين لافتات تطالب "بإعادة العرب الوافدين" إلى مناطقهم الأصلية و"عودة المرحلين الأكراد". كما طالب المتظاهرون "بطرد الموظفين البعثيين من دوائر الدولة"
وكانت مدن السليمانية ودهوك وأربيل شمالي العراق شهدت أيضا أمس مظاهرات طالبت بإجراء استفتاء على حق منطقة كردستان في تقرير مصيرها.
المصدر : الجزيرة + وكالات