ثمانية شهداء في مخيم جباليا وبيت حانون
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم إلى ثمانية شهداء بينما تتصدى المقاومة الفلسطينية ببسالة للاجتياح الإسرائيلي.
فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين في هجوم على معبر بيت حانون(إيريز) شمال قطاع غزة تبنته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه تم إحباط محاولة شن هجوم فدائي على الموقع واعتقال خمسة آخرين. ونقلت مراسلة الجزيرة عن مصادر صحفية إسرائيلية قالت إن جنديا إسرائيليا قتل في الهجوم.
وأوضح مراسل الجزيرة نت أن الشهداء هم تامر دريمي ومحمد سالم من كتائب القسام ورائد الحاج من شهداء الأقصى. وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من أفراد الأمن العام الفلسطيني.
وفي وقت سابق استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح أكثر من 20 آخرين في قصف جديد لمروحية إسرائيلية للمخيم. وقال مراسل الجزيرة نت إن اثنين من الشهداء من كتائب القسام والثالث من كتائب الأقصى.
واستشهد أيضا جهاد أبو الجبين ومصطفى حمش من كتائب القسام في غارة جوية على المخيم. وقد شيع المئات من سكان المخيم عددا من الشهداء الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي المتواصل منذ ثلاثة أيام.
وأوضح مراسل الجزيرة نت أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة في شارع السكة شرقي مخيم جباليا، بينما تستمر العمليات العسكرية في أنحاء المخيم وسط إطلاق نار كثيف واشتباكات مع عناصر المقاومة.
في هذه الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي انفجار صاروخين أطلقهما فلسطينيون في منطقة سديروت جنوبي إسرائيل دون أن يوقعا ضحايا أو خسائر.
تهديدات موفاز
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ستستغرق وقتا طويلاً إلى أن يتم القضاء على ظاهرة إطلاق صواريخ القسام. وقام موفاز ورئيس الأركان موشيه يعالون بزيارة قطاع غزة أكد خلالها أن الحملة العسكرية تحقق أهدافها على حد زعمه.
من جهته زعم يعالون أن القوة العسكرية الإسرائيلية في غزة ليست كبيرة وأن العميلة التي أطلقت عليها إسرائيل "أيام العقاب" لن تؤدي لتوقف العمليات على الجبهات الأخرى.
ردود فعل
من جانبها دانت السلطة الفلسطينية العملية، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشدة العمليات الإسرائيلية ووصفها بأنها جرائم تقود المنطقة إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء.
ووصفت جماعة الإخوان المسلمين في مصر العملية الإسرائيلية بأنها إبادة جماعية، ودعت في بيان لها الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها وتقديم الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني.
من جهتها اعتبرت رئاسة الاتحاد الأوروبي أن إسرائيل بتصعيدها العسكري تمادت برد غير مناسب على إطلاق صواريخ القسام. وقال البيان الصادر عن الرئاسة الهولندية إن حق إسرائيل في حماية مواطنيها مما أسماه الهجمات الإرهابية يجب أن يتم في حدود القانون الدولي.
كما استكر المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية، داعيا إسرائيل إلى ما وصفه بالاعتدال والتوازن في استخدام القوة.
ودعت الخارجية الروسية الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التخلي عن اللجوء إلى القوة لحل النزاع القائم بينهما. كما أعربت فرنسا عن قلقها العميق من تصعيد العنف، وجدد الناطق باسم الخارجية الفرنسية مطالبة إسرائيل باحترام ما أسماه القانون الدولي في استخدام حق الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بالإرهاب.
إضراب عام
في هذه الأثناء عم الإضراب الشامل مدن وقرى 1948 في إسرائيل في ذكرى استشهاد 13 من فلسطينيي 48 برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء تظاهرة تضامن مع انتفاضة الأقصى بعد أيام من اندلاعها يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000.
وشملت فعاليات الإضراب تظاهرة حاشدة في مدينة سخنين وإزاحة الستار عن نصب تذكاري بمدينة الناصرة لتخليد ذكرى الشهداء.
وخرجت عدة مسيرات في الناصرة وكفر كنه شمالي إسرائيل متجهة إلى أضرحة الشهداء، وحمل المشاركون فيها صور من استشهدوا في تلك الأحداث.