تحرك بالبرلمان الأوروبي ضد حظر الحجاب

f: Several hundred people, mostly young women wearing veils, march through central Paris on 07 February 2004 to protest against a government bill to ban the Islamic headscarf from state

تشكل مؤخرا لوبي أوروبي للدفاع عن الحجاب في فرنسا وبقية دول الاتحاد، أبرز رموزه كارولين لوكاس النائبة البريطانية في البرلمان الأوروبي عن حركة الخضر، وزميلها آلان ليبييتز الوحيد من بين النواب الفرنسيين المؤيد لحرية الطالبات المسلمات في ارتداء الحجاب بالمدارس والجامعات.
واستهلت لوكاس حملة بمحاولة جمع أكبر عدد ممكن من توقيعات زملائها من النواب للتعبير عن رفضهم للقانون الفرنسي الذي يحظر ارتداء الحجاب في المدارس.
 
واستنكرت بشدة التمييز الذي يتمثل في منع دخول المحجبات إلى المدارس في فرنسا، كما عبرت النائبة البريطانية أيضا عن دعمها للرهينتين الفرنسيين المخطوفين في العراق.
 

"
الهوس الأوروبي من الإسلام عقب هجمات سبتمبر أسهم في سرعة إقرار حظر الحجاب بفرنسا

"

وقام عدد من النواب اجتمعوا مؤخرا في مقر تابع للبرلمان بالعاصمة البلجيكية بروكسل بالبحث في صيغة النص الذي سيتضمن اعتراضهم. وينظم هؤلاء النواب أنفسهم في حركة منظمة تحت اسم "أنصار الحجاب" في كل دولة من الدول الأعضاء الخمس والعشرين.

 
واتفق النواب على دعوة نظرائهم للانضمام لحملتهم، وشددت لوكاس على أنه مع نجاح حملة أنصار الحجاب في حشد عدد كبير من النواب الأوروبيين سيتم التصويت على مشروع قرار يلزم المفوضية الأوروبية باتخاذ موقف من حظر ارتداء الحجاب في بعض الدول الأوروبية ومن بينها فرنسا.
 
حملة النواب الأوروبيين بدأت إرهاصاتها في فصل الربيع الماضي ولقيت تأييد عدد من المسلمين الذين حضروا اجتماع بروكسل.
 
وهاجمت النائبة البريطانية جين لامبرت الرؤية الفرنسية للحجاب وقالت إنها تأتي في سياق "العنصرية ومعاداة الإسلامية". وترى مصادر لوبي أنصار الحجاب أن كلا من ألمانيا وبلجيكا متأثرتان بالنموذج الفرنسي المعادي للحجاب.
 
من جهتة عزا النائب آلان ليبييتز سرعة اعتماد قانون حظر الحجاب بفرنسا إلى صعود "الإسلاموفوبيا" أو الهوس من الدين الإسلامي في أعقاب هجمات سبتمبر/ أيلول ضد الولايات المتحدة.
 
ودعا النائب الفرنسي أيضا إلى أن يسير الدفاع عن الحجاب بالتوازي مع الدفاع عن الإجهاض وتحديد النسل، وأشار في الوقت نفسه إلى أن اختطاف الرهينتين الفرنسيين في العراق "قضى نهائيا" على أي محاولة مؤيدة للحجاب.
 
ورأت سابرينا ماير النائبة الألمانية عن حركة أنصار البيئة والناشطة في الحركة النسائية الأوروبية أن العمل من أجل الحجاب يقتضي التنديد بكل الدول التي تلزم النساء بارتداء الحجاب.
 
وقالت طالبة مسلمة شاركت في اجتماع بروكسل الأربعاء الماضي إنها شعرت عند استئناف الدراسة هذا العام بأن الآخرين "نظروا إليها كمجرمة" وأنها عوملت "مثل القردة داخل حديقة الحيوان".
 
من جانبه قال الطبيب توما ميلسو العضو في اتحاد المنظمات الإسلامية منذ العام 1989 إن مجموعة العمل التي وضعها لدعم الفتيات المحجبات تتلقى كل يوم نداءات "استغاثة"، معربا عن اعتقاده بأنه لم يعد من الممكن إلغاء القانون الذي يحظر الحجاب.
______________________
الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة

إعلان