الرهينة البريطاني بالعراق يتهم بلير بالكذب
ظهر الرهينة البريطاني في العراق كينيث بيغلي في شريط فيديو جديد بثته الجزيرة على شاشتها التلفزيونية، وهو يناشد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاستجابة لمطالب خاطفيه بالإفراج عن السجينات العراقيات.
وقال بيغلي إن خاطفيه قد أخبروه أنهم لا يريدون قتله، واتهم رئيس حكومته بأنه لا يقوم بأي مفاوضات لإطلاق سراحه.
وقد ظهر الرهينة البريطاني بلباس برتقالي في حالة يرثى لها داخل قفص حديدي وضع في خلفيته علم جماعة "التوحيد والجهاد" التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي.
وفي الوقت ذاته قال مفاوض فرنسي إنه توصل لاتفاق مع خاطفين بإطلاق سراح رهينتين فرنسيتين في العراق، وقال الوسيط فيليب بريت إنه رأى الصحفيين جورج مالبرونو وكريستيان تشسنوت، اللذين اختطفا في 21 أغسطس/آب، وإنهما سيفرج عنهما قريبا. وطالب القوات الأميركية بتأمين ممر آمن للإفراج عنهما دون أن يشير إلى موقع هذا الممر.
بيد أن وزارة الخارجية الفرنسية نفت أي علم لها بوجود أي اتفاق للإفراج عن الرهينتين وأن بريت ليس جزءا من أي جهود رسمية لتأمين إطلاق سراحهما.
وحيت مجموعة "الجيش الإسلامي في العراق" التي تبنت خطف الصحفيين الفرنسيين موقف باريس "الإيجابي"، بدعوتها إشراك المقاومة العراقية في مؤتمر دولي عن العراق كان قد دعا إليه وزير الخارجية الأميركي كولن باول.
وفي روما لقيت الرهينتان الإيطاليتان اللتان أفرج عنهما أمس ترحيبا حاشدا من المهنئين الذين كانوا في انتظارهما في المطار، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني.
وقالت سيمونا توريتا -إحدى المختطفتين- إن الخاطفين عاملوهما باحترام، ووصفتهم بأنهم رجال متدينون. كما قالت إنهم اعتذروا عن خطفهما وطلبوا منهما الصفح.
وتتزايد التكهنات في إيطاليا بشأن دفع حكومة برلسكوني فدية مالية مقابل إطلاق سراح الرهينتين، ورفض المسؤولون الإيطاليون التعليق على ما نشرته صحف إيطالية بشأن دفع مليون دولار للخاطفين مقابل إطلاق سراح الرهينتين.
التطورات الميدانية
وفي أحدث هجوم مسلح أصيب أربعة جنود أميركيين بجروح بعد انفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في شمال غرب بغداد، بحسب بيان عسكري أميركي وصف حالة الجرحى بأنها مستقرة.
ويأتي الهجوم بعد ساعات على إصابة ستة جنود أميركيين بجروح وعراقيين اثنين في انفجار سيارة مفخخة برتل عسكري أميركي قرب جامعة مدينة الموصل شمالي العراق.
وفي تطورات أخرى لقي ثمانية من رجال الشرطة العراقية مصارعهم في هجومين متفرقين في العراق.
وفي تهديد عراقي رسمي لجماعات المقاومة في العراق أكد وزير الدفاع العراقي أن القوات الأميركية والعراقية ستعيد سيطرتها على جميع المدن التي تتواجد فيها هذه الجماعات الشهر القادم.
وقال حازم الشعلان "انتظروا وسوف تروا ما نحن فاعلون، نحن نستعد لبسط سيطرتنا على هذه المدن الشهر القادم".
الانتخابات العراقية
وفي الشأن السياسي عبر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني عن مخاوفه من أن الظروف والترتيبات لا تبدو مناسبة لإجراء انتخابات نزيهة وعادلة في العراق.
وفي السياق ذاته أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي المؤقت أن حكومته مصممة على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في يناير/كانون الثاني القادم رغم تردي الوضع الأمني، لكنه أقر بأن الانتخابات لن تكون سليمة تماما. وقال صالح إن إرجاء الانتخابات سيكون انتصارا لمن وصفهم بالإرهابيين.
وفي القاهرة أعلن متحدث باسم الرئاسة المصرية استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي بشأن الانتخابات في العراق تشارك فيه إضافة إلى الدول الكبرى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مؤكدا أن موعد المؤتمر المقترح وجدول أعماله سيحددان في ضوء المشاورات الجارية حاليا في نيويورك.