الانتخابات تسيطر على كابل وكرزاي يكرم دوليا
في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للسفر إلى ألمانيا لتسلم جائزة دولية، واصل مساعدوه إدارة الحملة الانتخابية الرئاسية الخاصة به والتي لم يبق على موعدها سوى سبعة أيام.
وفي هذا الإطار توجه كريم خليلي نائب الرئيس إلى مدينة هرات ثاني أكبر مدينة في البلاد حيث استقبله في المطار نحو 2000 شخص، وتجولت قافلة من العربات التي ألصقت عليها صور كرزاي في أنحاء المدينة، ومن المقرر أن يلقي خليلي كلمة في اجتماع جماهيري.
وفي مدينة كابل كشف مرشح كرزاي لمنصب نائب الرئيس ضياء مسعود عن بيانهما الانتخابي الذي أكدا فيه أنه يتعين على أفغانستان الاستفادة من الدعم الدولي لحل مشاكلها. وقال مسعود في برنامج تلفزيوني "إنه تطور هام جدا أن يمد العالم يديه لمساعدتنا، ويجب علينا أن ننتهز هذه الفرصة".
وشدد مسعود على أن المهمة الأساسية للحكومة الأفغانية هي سحق فلول طالبان والقاعدة، اللتين تعيقان إعادة بناء البلاد وتحولان دون عودة الهدوء والأمن في أفغانستان على حد قوله.
وأضاف "إذا لم تستطع أفغانستان بالتعاون مع المجتمع الدولي حل مشاكلها المتعلقة بإعادة الإعمار والإصلاح الاقتصادي وإعادة الاستقرار، فإن احتمالية عودة طالبان ستكون حقيقة واقعة"، مشددا على أن ذلك يشكل خطورة على أفغانستان والمنطقة والعالم بأسره.
وألقت تهديدات حركة طالبان بظلالها على حملة الانتخابات الرئاسية المقررة السبت القادم، خاصة بعد أن قتل أكثر من ألف في هجمات متصلة بطالبان منذ أغسطس/ آب من العام الماضي.
وفي إطار السعي للسيطرة على الأوضاع في البلاد الأيام القادمة أرسل حلف شمال الأطلسي أمس تعزيزات قوامها ألفي جندي لينضموا إلى قوة المعاونة الأمنية الدولية التي تتولى حراسة كابل وبعض المناطق الشمالية، وبذلك يرتفع قوام هذه القوات إلى نحو 9 آلاف جندي، إضافة إلى القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي يبلغ عددها نحو 18 ألف جندي تتولى مهمة مطاردة طالبان والقاعدة.