اشتباكات بالرمادي والفلوجة وعلاوي يدعو لمساعدة العراق
قالت الشرطة العراقية وشهود عيان إن القوات الأميركية اشتبكت مع مقاتلين في بلدة الرمادي غربي بغداد، مما أدى إلى إصابة عشرات العراقيين. وقد أغلقت القوات الأميركية وسط المدينة حيث هزت انفجارات حيي "17 تموز" و"العزيزية".
وقبل ذلك هزت انفجارات ناجمة عن قذائف مدفعية الجمعة الجزء الشرقي من الفلوجة وتبعتها غارة جوية أميركية على حي الشهداء جنوب المدينة, قبل أن تستهدف غارة أخرى الأحياء الشمالية.
وفي الصقلاوية شمال غرب الفلوجة أعطبت آلية أميركية أخرى لدى انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا رتلا عسكريا أميركيا.
وعلمت الجزيرة أن آلية عسكرية أميركية دمرت في هجوم شنه مسلحون مجهولون على دورية أميركية في منطقة سنسل قرب المقدادية شمال شرق بغداد.
وفي العاصمة بغداد قتل أربعة عراقيين وأصيب 14 آخرون بجروح في قصف بقذائف الهاون استهدف ساحة مزدحمة في شارع فلسطين وسط المدينة.
كما أصيب 10 عراقيين -بينهم ثلاثة من أعضاء الحرس الوطني- بجروح في مواجهات وقعت في بلدة الضلوعية شمال بغداد بين قوات الأمن العراقية والقوات الأميركية من جهة ومقاتلين عراقيين من جهة ثانية.
وفي كركوك نسف مجهولون مجموعة خطوط أنابيب تغذي مصفاة نفط عراقية في بلدة بيجي.
ونجا عضو هيئة علماء المسلمين في العراق وخطيب الحضرة القادرية الشيخ محمود خلف العيساوي من محاولة اغتيال تعرض لها الجمعة عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارته على الطريق السريع غرب بغداد.
مسلسل الرهائن
في غضون ذلك ارتفع مجددا عدد الرهائن في العراق مع تأكيد وزارة الخارجية المصرية خطف ستة مواطنين مصريين يعملون في العراق لصالح شركة "عراقنا" للهواتف المحمولة, وهي أحد فروع شركة "أوراسكوم" المصرية، فضلا عن اختطاف موظفين عراقيين يعملان في الشركة نفسها.
وناشدت زوجة المختطف المصري محمود تركي خاطفيه إطلاق سراحه، وقالت في اتصال مع الجزيرة إنها لا ترى وجود أي مبرر لخطفه خاصة أن الشركة التي يعمل بها ليس لديها مشاكل مع العراقيين.
ولم ترد أي معلومات حول الرهينة البريطاني كينيث بيغلي أو الرهينتين الإيطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين أعلن بيانان نشرا على موقعين على الإنترنت قتلهما. وقد استبعد الناطق باسم هيئة علماء المسلمين الشيخ عبد الغفور السامرائي أن يكون الخاطفون أعدموا الإيطاليتين, مرجحا أن تكونا خطفتا لأسباب غير سياسية.
وقالت بريطانيا إنها وزعت آلاف المنشورات في كل أرجاء العاصمة العراقية بغداد سعيا للحصول على معلومات عن بيغلي المحتجز لدى جماعة الأردني أبو مصعب الزرقاوي التي قامت بقطع رأس أميركيين اثنين قبل أيام. كما عرض نائب إيرلندي معارض للحرب في العراق أن يتوجه إلى بغداد في محاولة لإنقاذ الرهينة بيغلي.
علاوي يدعو لمساعدة العراق
وسياسيا طالب رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي الأسرة الدولية بمساعدة العراق لدحر ما سماها القوى الإرهابية وبناء مستقبل أفضل للشعب العراقي.
وقال علاوي في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنها حرب بين الشعب العراقي ورؤيته لمستقبل آمن وديمقراطي، وبين من وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين وبقايا نظام صدام حسين "الذين يحاربون هذا الحلم النبيل".
وقبل ذلك عقد علاوي اجتماعا في واشنطن مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد الذي ألمح أن الولايات المتحدة قد تبدأ سحب بعض قواتها من العراق قبل أن يحل السلام في البلاد, وذلك بعد 24 ساعة على تصريحه بأنه قد يتعين إرسال تعزيزات أميركية إلى العراق لضمان أمن الانتخابات فيه المقررة في يناير/ كانون الثاني 2005.
وفي السياق قال نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج إن انتخابات العراق يجب أن تشمل البلاد بأسرها.
واعترف أرميتاج أمام الكونغرس بأن الانتخابات ستكون "معقدة", لكن يجدر القيام بكل ما يلزم ليتمكن كل عراقي يحق له الانتخاب من الإدلاء بصوته.