إسرائيل تعزز أمن بعثاتها وتهاجم سوريا وتهدد المقاومة

 
أعلنت إسرائيل أنها عززت أمن بعثاتها الدبلوماسية في كل أنحاء العالم بعد اغتيال كادر بارز من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة السورية دمشق.
 
وأكد نائب وزير الدفاع زئيف بويم للإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذه الإجراءات الوقائية اتخذت في كل سفارات وقنصليات إسرائيل في العالم.
 
وفيما يبدو أنه رد على اتهام سوريا لإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال عز الدين الشيخ خليل (42 عاما) قال بويم إن "سوريا مسؤولة عن الإرهاب الموجه ضدنا، والرئيس السوري بشار الأسد يدير حركة الإرهاب مثل شرطي مكلف تنظيم السير في مفترق مهم للطرق".
 
وأضاف أن "سوريا لا يمكنها المطالبة بأي شكل من أشكال الحصانة بينما تؤوي مقار قيادات المنظمات الإرهابية".
 
وهدد الوزير الإسرائيلي من جديد كل من أسماهم بالمتورطين في هجمات ضد إسرائيل بأنهم "يجب أن يدركوا أن حياتهم مهددة".
 
يأتي ذلك فيما يبدو ردا على تهديدات أطلقها الجناح العسكري لحماس بتوسيع رقعة عملياته العسكرية لتشمل مصالح إسرائيلية في الخارج، بعد أن اتهمت حماس إسرائيل باغتيال أحد كوادرها في دمشق بتفجير سيارته قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
 
إلا أن القيادة السياسية للحركة نفت هذه التهديدات مؤكدة أنها لم تغير سياستها القاضية بحصر دائرة عمليات المقاومة داخل الأراضي المحتلة وإسرائيل. 

ولم تتردد سوريا في توجيه الاتهام المباشر لإسرائيل واصفة عملية الاغتيال بأنها "عملية إرهابية تشكل تطورا خطيرا تتحمل إسرائيل مسؤوليته".

 
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس إن إسرائيل باغتيالها المواطن الفلسطيني في دمشق "تؤكد نواياها في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية وإقليمية لتخفيف حدة التوتر فيها".
 
وكان مسؤولون إسرائيليون ألمحوا "بشكل غير رسمي" أن عملاء لإسرائيل يقفون وراء عملية التفجير.
 

undefinedإدانات

وفي ردود الفعل على عملية الاغتيال أدان الأردن العملية التي قال إن من شأنها "زعزعة الأمن والاستقرار في عموم المنطقة وتلحق أشد الأضرار بالعملية السلمية".
 
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية أسمى خضر تلميحها بمسؤولية إسرائيل عن العملية قائلة إن "مواصلة سياسة الاغتيالات لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار وتدهور الأوضاع في المنطقة وهو أمر خطير يتوجب وقفه والكف عنه نهائيا".
  
من جانبه اعتبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اغتيال خليل جريمة كبيرة.
أما وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات فقال إن العنف لن يجر إلا إلى العنف, مشيرا إلى أن نقل الاغتيالات واستمرارها في الخارج يعني توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف.
المصدر : وكالات

إعلان