أصداء واسعة للتجربة الصاروخية لكوريا الشمالية

A rocket, which North Korea claims is carrying a satellite, takes off at an unspecified location in North Korea in this September 1998 television frame grab. North Korea, confronted with U.S. "evidence," has acknowledged it is operating a secret nuclear weapons program in violation of a 1994 agreement, senior U.S. officials said on Wednesday. REUTERS

تفاعلت اليوم قضية التحضيرات الكورية الشمالية لتجربة صاروخ جديد حيث توقع مسؤول روسي أن يؤدي ذلك إلى تأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات السداسية، فيما أكدت طوكيو أنها ستطلب توضيحات من بيونغ يانغ بشأن الموضوع.

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد أعلنت أمس أن السلطات العسكرية الأميركية والكورية الجنوبية قد رصدت أنشطة مرتبطة بتجربة صواريخ كورية شمالية، وهو ما قوبل بقلق بالغ من قبل اليابان التي أرسلت طائرات استطلاع ومدمرة مزودة بأنظمة رصد متطورة إلى بحر اليابان لمراقبة التجربة.

واستبعد السفير الروسي لدى اليابان ألكسندر لوسيكوف الذي رأس وفد بلاده إلى المفاوضات السداسية عقد الجولة الرابعة المتوقعة من هذه المباحثات قبل نهاية العام الجاري.

وقال خلال ندوة دراسية عقدت في طوكيو إن هذه المفاوضات يمكن أن تستأنف نهاية العام الجاري أو بداية القادم على أبعد تقدير، مضيفا أن زعماء كوريا الشمالية لن يتخذوا أي موقف قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

إعلان بيونغ يانغ
وكانت الصين قد استضافت ثلاث جولات من المفاوضات التي تتناول البرنامج الكوري الشمالي بمشاركة كوريا الشمالية والجنوبية والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة, دون أن تتمكن الدول الست من إحراز تقدم يذكر بشأن الموضوع.

وفي طوكيو التي أثار فزعها عام 1998 إطلاق الكوريين الشماليين صاروخ تايبودونغ فوق أراضيها، أكد كبير المتحدثين باسم الحكومة أن اليابان ستسعى للحصول على توضيحات حول التجرية الصاروخية الكورية الشمالية المتوقعة.

وقال هيرويوكي هوسودا في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة عندما سئل عما إذا كانت اليابان ستثير هذه المسألة خلال محادثات تعقد مع كوريا الشمالية في بكين غدا وبعد غد "من الضروري معرفة ما يجري وفقا لإعلان بيونغ يانغ, فكوريا الشمالية ستواصل تعليق إطلاق الصواريخ, وبالطبع نعتقد أنها ستمتثل لذلك".

ويشير المتحدث إلى بيان مشترك صدر عندما التقى رئيس وزراء اليابان جونيشيرو كويزومي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في بيونغ يانغ في سبتمبر/ أيلول 2002.

صوديوم السيانيد
على صعيد آخر اعتبر السفير الأميركي في سول كريستوفر هل أن تعاون كوريا الجنوبية مع المفتشين الدوليين في موضوع مراقبة البرنامج النووي لهذا البلد يجب أن يشكل مثالا يحتذى لكوريا الشمالية.

ومعلوم أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقومون منذ أيام بمعاينة برنامح كوريا الجنوبية النووي بعد أن كشفت سول أن علماءها كانوا يقومون سرا بفصل البلوتونيوم منذ عام 1982 وتخصيب اليورانيوم منذ عام 2000.

في هذه الأثناء أعلنت سلطات كوريا الجنوبية وقف تصدير مواد كيميائية إلى كوريا الشمالية بينها مادة صوديوم السيانيد ذات الاستخدام الصناعي والتي يمكن أن يصنع منها غاز سام.

المصدر : وكالات

إعلان