مناهج الدراسة تؤزم علاقة الإسلاميين بوزير التربية الكويتي

f: (FILES) File picture shows Kuwaiti Prime Minister Sheikh Sabah al-Ahmad al-Sabah gestures as he speaks in the parliament

الجزيرة نت-الكويت

بدت نذر مواجهة بين الإسلاميين في الكويت ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور رشيد الحمد تلوح في الأفق، بعدما اتهم هؤلاء وزارة التربية بإجراء تغييرات في بعض المناهج الدراسية بالشكل الذي يخدم المصالح الأميركية.

وقال عضو مجلس الأمة د.وليد الطبطبائي إنه توجه بسؤال إلى الوزير الحمد بهذا الخصوص، مؤكدا أن هناك مبالغة في الحذف من منهجي التربية الإسلامية واللغة العربية، وحذر من الاتجاه نحو الانسلاخ عن العقيدة.

وقال الطبطبائي في مؤتمر صحفي إن "التطوير مطلوب دوما، ولكن لأسباب موضوعية وأكاديمية وليس بسبب الضغوط السياسية التي تتعلق بما يسمى محاربة التطرف والإرهاب".

وكشفت مصادر إسلامية للجزيرة نت أن الإسلاميين اكتشفوا بعد مرور نحو شهر على العام الدراسي الجديد أنه جرى حذف عدد من الموضوعات التي تتعلق بالجهاد والشجاعة والتربية الحربية من منهج اللغة العربية للسنة الرابعة الثانوية (الثانوية العامة).

ورجحت هذه المصادر أن يتم تصعيد هذه المسألة، خاصة أن وزير التربية تعهد أكثر من مرة بأن لا يتم حذف أي موضوع من مناهج التربية الإسلامية في عهده.

غير أن مصادر تربوية أكدت للجزيرة نت حذف أكثر من ثمانية مواضيع في كتاب اللغة العربية للصف الرابع الثانوي، ومن ضمنها درس يعرض سيرة الصحابي القعقاع بن عمرو الذي اشتهر بقوة البأس في الجهاد وبلائه الحسن في حروب الردة والقادسية والمدائن وضد هرقل وقصصه البطولية الأخرى.

كما نوهت هذه المصادر إلى حذف دروس أخرى تتناول "الرجولة في الإسلام" و"حاجة الشرق إلى التربية الحربية"، كما تم حذف درس من علوم العرب وأثرها في نهضة أوروبا.

يذكر أن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد أصدر في أغسطس/ آب الماضي توجيهات للمسؤولين في وزارة التربية بضرورة التسريع في عملية تغيير المناهج، مشددا على أنها لم تتبدل منذ فترة طويلة. وشدد الصباح في لقائه بهؤلاء المسؤولين على ضرورة "ملاءمة المناهج للواقع الكويتي"، داعيا إلى "عدم تسييس التعليم".

ويمثل إجراء تغييرات على مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ واحدة من نقاط التماس الشديدة بين الحكومة والإسلاميين الذين يتهمون الولايات المتحدة بممارسة ضغوط لتعديل تلك المناهج وتطويعها لرغباتها ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير.

المصدر : الجزيرة