تونس تنتخب رئيسا وبرلمانا والمعارضة تتحدث عن مهزلة

24/10/2004
يتوجه الناخبون في تونس خلال ساعات إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد وأعضاء برلمان جديد مكون من 189 نائبا وسط توقعات بفوز ساحق للرئيس زين العابدين بن علي وحزبه التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.
ودعي للمشاركة في الانتخابات 4.6 ملايين ناخب حيث ستفتح المراكز الانتخابية البالغ عددها 12903 وفق دوام خاص يتماشى مع مواعيد الصوم في شهر رمضان وذلك بين الساعتين 7.30 صباحا و4.30 عصرا بالتوقيت المحلي، لكن النتائج النهائية لعملية فرز الأصوات لن تعلن إلا في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد.
وتشير لوائح المرشحين في الدوائر الـ 26 إلى أن ثلثي
المرشحين للمراكز النيابية جدد مع نسبة 25% من النساء, بينما لا تضم لوائح التجمع الدستوري الديمقراطي أي عضو بالحكومة أو المكتب السياسي للحزب باستثناء فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب الحالي.
المرشحين للمراكز النيابية جدد مع نسبة 25% من النساء, بينما لا تضم لوائح التجمع الدستوري الديمقراطي أي عضو بالحكومة أو المكتب السياسي للحزب باستثناء فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم له في البرلمان المنتهية فترته 148 مقعدا.
ويتنافس على الانتخابات البرلمانية حوالي 800 مرشح من خمس جماعات معارضة. لكن الحزب الديمقراطي التقدمي المعارض الرئيسي سحب مرشحيه الـ 89 في الانتخابات البرلمانية المقبلة قائلا إن الحكومة منعتهم من توصيل رسالتهم إلى الناخبين.
مهزلة ومسرحية
وقد وصفت المعارضة –التي أنهت مؤتمرا هو الأكبر منذ سنوات فجر أمس- العملية الانتخابية بالمهزلة، وقالت إنها ستكشف زيف الوعود الديمقراطية للحكومة.
وقد وصفت المعارضة –التي أنهت مؤتمرا هو الأكبر منذ سنوات فجر أمس- العملية الانتخابية بالمهزلة، وقالت إنها ستكشف زيف الوعود الديمقراطية للحكومة.
وندد عدد كبير من معارضي بن علي بالشروط التي يفرضها الحكم على العملية الانتخابية لا سيما التدابير التي تحد من قدرتهم على الترشح، والضغوط الهادفة إلى منعهم من القيام بحملات انتخابية وعدم تمكينهم من الوصول إلى وسائل الإعلام.

آلاف الحشود إنه إذا بقيت المعارضة موحدة فإن تونس بعد الانتخابات لن تكون كما كانت من قبل مهما تكن نتيجة الاقتراع.
ويطرح التجديد محمد علي حلواني كواحد من ثلاثة مرشحين للمعارضة إلى جانب محمد بوشيحة (الوحدة الشعبية) ومنير الباجي (الاجتماعي التحرري) لمنافسة الرئيس بن علي على الرئاسة.
وكان بن علي تولى السلطة عام 1987 بعد أن حل محل الحبيب بورقيبة مؤسس تونس الحديثة والذي أعلن عجزه الناجم عن الشيخوخة. وقد أعيد انتخابه عام 1999 بحصوله على نسبة 99.44% من الأصوات وفق الأرقام الرسمية.
سنوات سوداء
في سياق متصل توقعت الناشطة التونسية البارزة في مجال حقوق الإنسان المحامية راضية نصراوي ما أسمتها خمس سنوات سوداء أخرى من الخوف والقمع إذا أعيد انتخاب بن علي، واصفة الانتخابات بأنها "هزلية والجميع ممثلون في مسرحية بن علي".
في سياق متصل توقعت الناشطة التونسية البارزة في مجال حقوق الإنسان المحامية راضية نصراوي ما أسمتها خمس سنوات سوداء أخرى من الخوف والقمع إذا أعيد انتخاب بن علي، واصفة الانتخابات بأنها "هزلية والجميع ممثلون في مسرحية بن علي".
المصدر : الجزيرة + وكالات