الأميركيون يدهمون مساجد الرمادي ويقصفون الفلوجة
شنت القوات الأميركية اليوم حملة دهم واعتقالات استهدفت عددا من المساجد في مدينة الرمادي غرب بغداد.
وقال الجيش الأميركي إنه يشتبه في أن تلك المساجد تؤوي من أسماهم بالإرهابيين، وأنها تحتوي على مخابئ للأسلحة، وعلمت الجزيرة أن حملة الاعتقالات شملت رئيس رابطة علماء الأنبار وإمام جامع "عبد السلام" عبد العليم السعدي ونجله أسامة، وكانت المدينة قد شهدت الليلة الماضية اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين.
وفي مدينة الفلوجة قتلت القوات الأميركية ستة عراقيين وجرحت عددا آخر خلال غارتين جويتين منفصلتين استهدفتا المدينة الواقعة في غرب بغداد.
ففي الغارة الأولى قتل عراقيان يعملان في مطعم "الحاج حسن" المشهور، فيما قتل أربعة آخرون في الغارة الثانية التي استهدفت منزلا في الحي العسكري بالمدينة.
وزعم الجيش الأميركي في بيانين منفصلين أن كلا الغارتين استهدفتا جماعة أبو مصعب الزرقاوي، الذين كانوا يجتمعون في المطعم للتخطيط لعملياتهم العسكرية، وأن المنزل كان مستخدما من قبل مجموعة تابعة للزرقاوي على حد زعم الأميركيين.
وجاءت الغارتان الأميركيتان بالرغم من إعلان الحكومة العراقية المؤقتة تعليق الغارات الجوية على المدينة ثلاثة أيام ريثما تنتهي المفاوضات بين الأهالي والحكومة فيما يتعلق بإعلان هدنة ودخول قوات الحرس الوطني إلى الفلوجة.
وفي المقابل أعلنت جماعة الزرقاوي في شريط فيديو مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى أمس بحياة عراقيين وجندي أميركي في مدينة الموصل شمال العراق.
وفي البصرة أفاد شهود عيان بأن عدة أشخاص أصيبوا بجروح في انفجار وقع قرب القنصلية الأميركية في المدينة، ولم يعرف لغاية الآن سبب الانفجار.
وفي أحدث عملية اغتيال بحق مسؤولين عراقيين أكد مصدر مسؤول بمحافظة نينوي اغتيال عضو مجلس المحافظة عبد المجيد إبراهيم عنتر برصاص مجهولين بينما كان في طريقه إلى عمله في مدينة الموصل.
نزع الأسلحة
وفي مدينة الصدر شهدت عملية نزع أسلحة جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم اتساعا ملحوظا عكس ما حدث أمس.
وقال ضابط في الحرس الوطني العراقي "بإمكاني أن أقول أن عدد قطع السلاح التي جرى تسليمها تجاوز الآلاف"، وتم إفراغ شاحنة محملة بنحو 25 قطعة من نوع كلاشينكونف، فيما بدأت الشرطة بدفع الأموال للمواطنين بينما اكتفت أمس بإعطاء قسائم لأولئك الذين سلموا أسلحتهم.
وتسير عملة تسليم الأسلحة تحت أنظار الجيش الأميركي الذي قام عناصره بتصوير السكان الذين سلموا أسلحتهم إلى الشرطة العراقية، ويبدي المسؤولون الأميركيون تفاؤلا حذرا حيال نتيجة العملية التي ستنتهي الجمعة القادمة.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين التيار الصدري والحكومة العراقية على إطلاق سراح الموقوفين باستثناء من ارتكبوا جرائم جنائية، والمشاركة في العملية السياسية وأبرز استحقاقاتها الانتخابات التي ستجرى في أواخر يناير/كانون الثاني القادم.
الانتخابات
سياسيا دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني العراقيين اليوم إلى تسجيل أسمائهم في سجلات الناخبين.
وجاء في فتوى للسيستاني وزعها مكتبه في النجف "يجب على جميع المواطنين المؤهلين للتصويت من ذكور وإناث التحقق من إدراج أسمائهم في سجلات الناخبين بصورة صحيحة".
وكان رئيس المجلس الوطني المؤقت في العراق فؤاد معصوم أعلن قبل يومين -في ختام لقاء مع المرجع في النجف- أن السيستاني مازال يؤكد على أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وأن تقام في موعدها المحدد.