بريمر يبحث في واشنطن أزمة نقل السلطة

أجرى الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر اليوم في واشنطن مباحثات مع الرئيس جورج بوش تركزت على مطالب الشعية بإجراء انتخابات مبكرة واعتراضهم على الخطة الأميركية لنقل السلطة في يونيو/ حزيران المقبل.

ويلتقي بريمر الاثنين المقبل مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي لبحث دور المنظمة الدولية في العراق. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يطلب بريمر من أنان إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى العراق لإقناع الشيعة بأن الانتخابات المباشرة غير ملائمة أو لاقتراح تسوية عملية.

واستبعد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون نغروبونتي صدور قرارات عن الاجتماع الثلاثي مؤكدا أن هدف اللقاء تحقيق مزيد من التفاهم بين الأطراف الثلاثة حول المستقبل السياسي للعراق.


undefinedتهديدات بمواجهات
ويأتي ذلك بعدما تحولت المطالب العراقية بإجراء انتخابات وتسريع نقل السلطة إلى تهديدات صريحة بمواجهات مع قوات الاحتلال.

واتفق أئمة المساجد العراقية في خطب الجمعة على ضرورة إجراء الانتخابات متوعدين الاحتلال بمواجهات شعبية عارمة إذا لم يتم نقل السلطة إلى العراقيين في الموعد المحدد.

ولكن التهديد الأبرز جاء من الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الذي توعد في كربلاء الاحتلال بإضرابات وتظاهرات شعبية وربما مواجهات للمطالبة بإجراء انتخابات عامة.

من جهته أعلن الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق محمد بشار الفيضي في تصريح للجزيرة, أن الوقت غير مناسب لإجراء انتخابات. وأضاف الفيضي إنه يتفق في هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.

في سياق آخر أصدر جمع من علماء السنة والشيعة في العراق فتوى تحرم الاقتتال الطائفي، وتوجب على أبناء الطائفتين توحيد الكلمة ورصَ الصفوف، لتفويت الفرصة على كل من يحاول شق صف المسلمين في كافة أنحاء العراق على حد قولهم.


undefinedالوضع الميداني
وعلى الصعيد الميداني أعلنت الشرطة العراقية أن صبيا في الخامسة عشر من عمره قتل وأصيب خمسة أشخاص بجروح في انفجار قنبلة اليوم الجمعة بحي وسط بغداد، بينما كان جنود الاحتلال الأميركي وعناصر من الشرطة يحاولون تفكيكها.

كما أكد قائد شرطة كركوك أن حاجزا تابعا للشرطة بالقرب من كركوك تعرض لهجوم مسلح نفذه مجهولون مما أدى إلى إصابة أحد المهاجمين بجروح خطيرة.

وأكدت الشرطة العراقية مقتل عراقي وإصابة اثنين آخرين في انفجار لغم أرضي يعود للجيش العراقي السابق.

وعلى صعيد آخر أعلن جيش الاحتلال الأميركي بدء التحقيق في تقارير عن
حوادث إساءة معاملة المعتقلين في مركز اعتقال تابع لقوات الاحتلال في العراق.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن الرئيس العراقي الأسير لم يقدم للسلطات الأميركية التي تعتقله الكثير من المعلومات المفيدة، وإنه يستعد لتبرير الأعمال التي قام بها أثناء توليه رئاسة البلاد في أية محكمة قد يمثل أمامها.

ولا تزال السلطات الأميركية تستجوب صدام في موقع لم يكشف عنه داخل العراق حيث تقود وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التحقيقات معه.

أما في الفلوجة فتظاهر العشرات مطالبين بإطلاق سراح خميس سرحان محمد عضو القيادة القطرية السابق بحزب البعث و الذي اعتقلته القوات الأميركية قبل أيام وكان يحتل المرتبة 54 في قائمة المطلوبين.


undefinedقوات يابانية
وفي موضوع آخر تصل السبت إلى الكويت طلائع قوة يابانية في طريقها إلى جنوب العراق لبدء ما وصف بأخطر مهمة عسكرية لها في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.

وتضم طلائع القوات اليابانية نحو 30 جنديا من القوات البرية سيتمركزون في السماوة بجنوب العراق لتقييم الوضع الأمني تمهيدا لنشر نحو ألف جندي ياباني في العراق أواخر الشهر الحالي.

وفي هذا السياق قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو ماري، إن بلادها لن ترسل قوات إلى العراق, لكنها على استعداد للمشاركة في إعادة إعماره عندما يستعيد العراقيون سيادتهم على بلادهم .

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان أن بلاده تدرس إمكانية تقديم مساعدة للعراقيين في مجال الأمن بعد نقل السيادة إليهم،وجدد التأكيد على أن بلاده لن ترسل قوات إلى العراق قبل تشكيل حكومة عراقية ذات سيادة.

وفي برلين كرر المستشار الألماني غيرهارد شرودر القول إن بلاده لن ترسل جنودا إلى العراق. لكنه أعلن في الوقت نفسه أن ألمانيا لن ترفض تقديم مساعدات إنسانية للحكومة العراقية المقبلة إذا طلبت ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات