رمسفيلد يقر بصعوبة الوضع في العراق

اعترف وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد بأن الوضع في العراق صعب، وقال في مؤتمر صحفي ببغداد بحضور قائد قواته هناك ريكاردو سانشيز والحاكم الأميركي للعراق بول بريمر إن القول إن كل شيء يسير على ما يرام يجافي الحقيقة.
وقال سانشيز إن عدد الهجمات ضد قوات التحالف انخفض قليلا إلى معدل 14 أو 15 هجوما يوميا، وجدد القول إنه ليس ثمة حاجة لمزيد من القوات على الأرض.
وبدوره أعلن بريمر أن عدد قوات الأمن العراقية سيتضاعف، مؤكدا أن عدد هذه القوات سيصبح في غضون عام بين 90 و100 ألف عراقي. وأوضح أن هذه القوات ستضم لاحقا جيشا من 15 ألف رجل و25 ألفا من حرس الحدود و75 ألفا من رجال الشرطة. ويبلغ عدد هذه القوات حاليا 55 ألفا معظمهم رجال شرطة.
وزار رمسفيلد يوم أمس الجمعة مدينة تكريت حيث تفقد قوات فرقة المشاة الرابعة. وهذه الزيارة هي الثانية له إلى العراق في غضون أربعة أشهر.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع البريطانية نيتها تعزيز قواتها المنتشرة في العراق، وقالت إنها سترسل إلى هناك 120 جندي مشاة في اليومين المقبلين.
قتلى غربيون
ميدانيا قتل مدني أميركي يعمل لمصلحة إحدى الشركات عندما كان يقود سيارته في بغداد. وأوضح بيان لشركة كيلوغ براون آند روت أن الموظف أصيب إصابة قاتلة برصاصة عندما كان يقود سيارته بمرافقة عسكريين في بغداد الأربعاء الماضي.
وفي حادث آخر قتل خبير متفجرات بريطاني يعمل مع منظمة بريطانية لإزالة الألغام في كمين قرب الموصل شمالي العراق.
وفي مدينة الرمادي غربي بغداد قال شهود عيان إن مركز الشرطة العراقية في حي الحرية تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية, مشيرين إلى وقوع جرحى في صفوف الشرطة.
وفي وقت سابق أمس أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن شهود أن دورية أميركية تعرضت لهجوم بالصواريخ شمال شرق بغداد فجر الجمعة. وأكدوا أن الهجوم الذي وقع في قرية الشميط بمنطقة الحويجة أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين.
وفي عمل وصفته قيادات محلية عراقية بمحاولة لإثارة فتنة مذهبية، أطلق مسلحون مجهولون وابلا من الرصاص على مسجد للسنة بمدينة الشعب شمال شرق بغداد أثناء صلاة فجر أمس وأصابوا ثلاثة من المصلين قبل أن يلوذوا بالفرار.
تظاهرة بالنجف
وفي مدينة النجف الأشرف تظاهر أكثر من 10 آلاف من المصلين الشيعة بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق آية الله محمد باقر الحكيم.
وخرج المصلون من مسجد الإمام علي رضي الله عنه في النجف التي تبعد 180 كلم جنوب بغداد، وساروا في شوارع المدينة وهم يهتفون بالموت للمحتل الأميركي وللموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. كما دعا المتظاهرون إلى الثأر للحكيم.
وأحيطت مدينة النجف بإجراءات أمنية مشددة وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة العراقية كما انتشر رجال أمن مسلحون حول مرقد الإمام علي.
كما تجمع آلاف المصلين في مدينة الكوفة للترحم على روح الحكيم. وعبر المشاركون في العزاء عن الحزن على فقد المرجع الديني الشيعي واستعدادهم لفداء الدين والوطن.