انقلابيو ساوتومي يطلقون سراح وزراء بشروط
نجح وسطاء دوليون في إطلاق سراح المسؤولين الحكوميين الذين اعتقلوا إثر الانقلاب العسكري في جزيرة ساوتومي وبرنسيب الأربعاء الماضي.
وحسب اتفاق بين الوسطاء والانقلابيين سيتم وضع هذه الشخصيات (سبعة وزراء ومستشار قانوني) تحت المراقبة العسكرية في منازلهم.
وقد جرت المحادثات صباح أمس الأحد في مقر الأمم المتحدة بساوتومي وبرنسيب بين العسكريين بقيادة الرائد فرناندو بيريرا والوسطاء الدوليين برئاسة وزير الخارجية البرتغالي رودولف أدادا.
وسيغادر الوسطاء الدوليون غدا الثلاثاء إلى نيجيريا حيث لا يزال يوجد الرئيس فراديك دي مينيزيس الذي أطاح به الانقلابيون الأربعاء الماضي أثناء زيارته إلى هذا البلد.
وجاء في مذكرة الاتفاق أنه لا يمكن أن تستعيد هذه الشخصيات بشكل آلي السلطة قبل نهاية المفاوضات والتوقيع على اتفاق نهائي. كما تمنع المذكرة هذه الشخصيات من ممارسة أي ضغط من شأنه التأثير على "التوازن والشفافية" في المفاوضات الجارية بين الوساطة الدولية واللجنة العسكرية.
وكانت مجموعة من العسكريين المحترفين وعدد من الجنود المحليين استولوا بانقلاب أبيض على ساوتومي وبرنسيب إحدى أصغر الدول الأفريقية، وهي جزيرة بركانية قبالة سواحل غرب أفريقيا يقطنها 170 ألف نسمة.
وقال الانقلابيون إنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية لمحاربة الفقر في الجزيرة التي يأملون أن تستغل احتياطياتها النفطية الممتدة بطول حدودها البحرية مع نيجيريا.