العثور على مقابر جماعية في جنوب العراق
قالت منظمة العفو الدولية إن مقابر جماعية عدة تحتوي على بقايا مدنيين عراقيين اكتشفت مؤخرا في منطقة البصرة جنوب العراق.
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة جوديت أريناس ليسيا أن المنظمة عثرت على سبع مقابر جماعية تحتوي على نحو 40 جثة بمدينة البصرة في ثلاثة أيام، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص -الذين تدل ملابسهم على أنهم مدنيون- ربما قتلوا أثناء قمع انتفاضة 1991 ضد حكومة صدام حسين أو سقطوا ضحايا اغتيالات سياسية خلال السنوات التالية. وتقع أكبر هذه المقابر الجماعية قرب أبو الخصيب على بعد 20 كلم جنوبي البصرة.
ويروي غانم النجار الذي يعمل مع المنظمة الدولية أن الناس الذين اقتادوا أعضاء المنظمة إلى الموقع الأربعاء "جلبوا معهم معاول وبدؤوا في الحفر.. وفي كل مكان يحفرون فيه يتم العثور على جثة أو على عظام". وأضاف "لم نستطع الاستمرار لأننا بحاجة إلى معدات أخرى.. رأينا 25 أو 26 جثة، لكنني أعتقد أن هناك حوالي مائة في المكان".
ويقول سكان القرى المجاورة الذين عثر بعضهم على جثث أقارب له إن هذه الجثث دفنت عام 1991. وتشير شهادات مختلفة إلى حدوث عمليات إعدام في الموقع أو وصول شاحنات محملة بالجثث لدفنها في المكان.
وعلى الأثر أخطرت المنظمة الجيش البريطاني الذي يسيطر على جنوب شرق العراق بهذا الاكتشاف وطلبت حماية الموقع بانتظار توجه خبراء في الطب الشرعي إلى المكان، لكنها لم تتلق بعد أي استجابة لهذا الطلب.
واتهمت المنظمة الجيش البريطاني بسحب بعض الجثث من المقابر الجماعية، موضحة أن قضية المفقودين أساسية بالنسبة لها في حين أن البريطانيين لا يولونها اهتماما كبيرا. وكان الجيش البريطاني أعلن في منتصف أبريل/ نيسان الماضي العثور على خمس مقابر جماعية في الزبير جنوب غرب البصرة.
وفي السياق نفسه عثر أهالي منطقة المسيَب جنوبي بغداد على مقبرة جماعية يقولون إنها تعود إلى عام 1991، حين قامت الانتفاضة الشعبية ضد حكومة الرئيس العراقي صدام حسين. وقال الأهالي إن عشرات من الجنود والمدنيين العراقيين أعدموا بشكل جماعي في المكان الذي اكتشفت فيه المقبرة. وقد عثر على رفات 25 شخصا.