واشنطن ترفض المشاركة في قوات السلام بالكونغو

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر ترحيب واشنطن بقرار باريس تولي قيادة القوة المتعددة الجنسيات في الكونغو الديمقراطية، ولكنه أكد أن واشنطن ستكتفي بتقديم دعم لوجستي فقط لهذه القوة.
وأوضح باوتشر أن واشنطن مستعدة لدراسة طلبات المساعدة اللوجستية أو المالية من جانب الدول التي ستشارك في القوة، "لكنها لا تفكر في المرحلة الحالية في إرسال جنود أميركيين"، مؤكدا أن مجلس الأمن سيتبنى اليوم قرارا في هذا الشأن.
وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أن نشر هذه القوة بسرعة أمر أساسي لإحلال الاستقرار في منطقة البحيرات العظمى المضطربة، وسيسمح بتقدم العملية السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت فرنسا أبلغت الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم أنها مستعدة لتولي قيادة القوة المكلفة إحلال الأمن في بونيا البلدة الواقعة في منطقة إيتوري شمال شرقي الكونغو التي تصاعد فيها العنف مؤخرا.
وقد أدت أعمال الحروب الأهلية المندلعة في المنطقة الواقعة على الحدود مع أوغندا منذ العام 1999 إلى سقوط أكثر من 50 ألف قتيل ونزوح 500 ألف آخرين.
ويرفض القادة الروانديون مشاركة فرنسا في هذه القوة التي طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تشكيلها منتصف الشهر الجاري. ويشار إلى أن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي عبرت عن استعدادها لقيادة القوة.