مخاوف غربية من دخول مجموعات مقاومة للعراق

A US soldier frisks an Iraqi man 28 May 2003 in Baghdad. Nine more US soldiers in Iraq have been injured in attacks, a military spokesman said, as a group declaring itself loyal to topple leader Saddam Hussein claimed responsibility for the earlier killing of two US servicemen

أعلنت القوات الأميركية والبريطانية في العراق اليوم أن مجموعات أجنبية وصفتها بالمتطرفة تمكنت مؤخرا من دخول الأراضي العراقية للقيام "بأعمال تدميرية" من أجل زعزعة الأمن والاستقرار على حد تعبيرها.

وذكرت إذاعة قوات التحالف الأميركي البريطاني في نداء وجهته إلى أبناء الشعب العراقي أن "متطرفين تحت قيادة خارجية دخلوا العراق بنية سيئة", مؤكدة أن "من مصلحة الشعب العراقي مساعدة قوات التحالف في التعرف على هؤلاء المتطرفين ومعرفة أماكن تواجدهم والمساعدة في القضاء عليهم".

وشددت الإذاعة على "أهمية التصرف بحذر والانتباه والمساعدة في القضاء على هؤلاء الغرباء قبل أن يقوموا بأعمال تدميرية للعراق ولشعب العراق".

وذكرت القيادة الأميركية في وقت سابق أن جنديا أميركيا قتل في هجوم وقع بالعراق أمس. وقال بيان للقيادة إن الجندي قتل بالرصاص عندما كان يتنقل على خط إمداد رئيسي في العراق, دون أن يعطي البيان تفاصيل أخرى أو يوضح مكان الهجوم.

undefinedوقال مسؤول عسكري أميركي أمس إن قوات إضافية سترسل إلى غرب البلاد لمواصلة الحرب على جيوب المقاومة في تلك المنطقة.

وشهدت الهجمات ضد القوات الأميركية تصاعدا في الأيام القليلة الماضية تركزت بشكل خاص في بغداد والفلوجة، وأسفرت عن مقتل ثمانية أميركيين بينهم أربعة إثر إسقاط مروحيتهم.

إعلان

مكافأة لاعتقال مشتبه به
في غضون ذلك ذكرت القيادة المركزية الأميركية أمس أن الجيش الأميركي يعرض مكافأة قدرها 25 ألف دولار للقبض على مشتبه به في ارتكاب أعمال قتل جماعية بالعراق، وأطلق سراحه بطريق الخطأ من معتقل في ميناء مدينة أم قصر.

وقالت القيادة المركزية في بيان صدر في بغداد إن محمد جواد النفوس مشتبه بتورطه في قتل آلاف العراقيين الشيعة الذين عثر على رفاتهم في مقبرة جماعية في محاويل جنوبي العراق بعد الإطاحة بصدام حسين الشهر الماضي.

وأضاف البيان أن جواد النفوس احتجز أولا يوم 26 أبريل/ نيسان الماضي ولكن أطلق سراحه يوم 18 مايو/ أيار الجاري بعد فحص أولي.

الأسلحة العراقية

undefined
وفي واشنطن أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن أسلحة تحظرها قرارات الأمم المتحدة عثر عليها في العراق، مشيرا إلى أن إعادة النظام إلى بغداد سيستغرق وقتا.

وقال بوش في حديث لصحفيين أوروبيين وعرب في البيت الأبيض أمس "اكتشفنا مواقع لإنتاج أسلحة تحظرها الأمم المتحدة" لكنه لم يذكر تفاصيل توضح ذلك. وذكرت القوات الأميركية في وقت سابق أنها عثرت على مختبرين في شاحنتين بالعراق استخدما في إنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية.

وأكد بوش أن إعادة النظام إلى بغداد سيستغرق وقتا, مشددا على أن الوضع في بقية مناطق العراق يتحسن بالمقارنة مع ما كان عليه قبل سقوط النظام العراقي.

قوات حفظ السلام

undefinedمن ناحية أخرى ذكرت صحيفة "يو أس إي توداي" الصادرة اليوم الجمعة أن أعداد قوات حفظ السلام التي تعهد حلفاء الولايات المتحدة بالمساهمة بها في جهود ما بعد الحرب بالعراق لم تحقق توقعات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

ونقل التقرير عن دبلوماسيين ومسؤولين عسكريين لم ينشر أسماءهم قولهم إن الولايات المتحدة وبريطانيا تلقتا وعودا من نحو 24 دولة بتقديم 13 ألف جندي فقط، وهو ما يقل كثيرا عما يريده المخططون الأميركيون وهو عشرات الآلاف من جنود حفظ السلام.

إعلان

ولكن الصحيفة ذكرت أن وزارة الدفاع لم تفصح عن أسماء الدول التي ساهمت بقوات أو عدد القوات التي تم التعهد بالمساهمة بها، مشيرة إلى أن أول دفعة كبيرة من القوات قد تصل إلى العراق في يوليو/ تموز المقبل.

وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن 39 دولة ساهمت في قوة ما بعد الحرب بالعراق أو "قدمت مساعدات أخرى".

وأعرب مسؤولو البنتاغون عن أملهم في بدء إحلال قوات من دول أخرى محل بعض القوات الأميركية في الشهر المقبل عندما يكون من المتوقع إعادة معظم أفراد الفرقة الثالثة مشاة بالجيش الأميركي إلى الوطن.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان