أبو مازن يلتقي شارون وسط تصعيد عسكري إسرائيلي

أكد وزير الإعلام الفلسطيني نبيل عمرو أن رئيس الوزراء محمود عباس (أبو مازن) سيلتقي الليلة نظيره الإسرائيلي أرييل شارون نافيا الأنباء التي تحدثت عن تأجيل اللقاء إلى يوم السبت المقبل.
وقال عمرو إن عباس سيؤكد في اللقاء على ضرورة الإسراع في تنفيذ خطة السلام الجديدة للشرق الأوسط المعروفة باسم خارطة الطريق المدعومة دوليا.
وكان وزير شؤون مجلس الوزراء الفلسطيني ياسر عبد ربه قد أبلغ الجزيرة في وقت سابق أن هنالك احتمالا بتأجيل اللقاء بين أبو مازن وشارون. وكان هذا اللقاء مقررا عقده أمس الأربعاء لكنه تأجل إلى اليوم.
وقال وزير شؤون الأمن الفلسطيني محمد دحلان من جهته إن جدول أعمال أبو مازن سيتضمن مطالبة إسرائيل بالاعتراف بإقامة دولة فلسطينية ووقف الاغتيالات ورفع الحصار عن الرئيس ياسر عرفات وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني صائب عريقات إن المطلوب من إسرائيل لا يحتاج إلى مفاوضات بل إلى قرارات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الاستيطان ورفع الحصار وفك الحظر عن المؤسسات الفلسطينية.
وأكد مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان له أن اللقاء المرتقب بين رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي سيعقد كما هو مقرر مساء اليوم الخميس.
ويأتي لقاء أبو مازن وشارون قبل أيام من لقائهما المرتقب مع الرئيس الأميركي جورج بوش في القمة المتوقع عقدها في العقبة الأسبوع المقبل بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله.
وكان أبو مازن قد ذكر في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ونشرت اليوم أنه يتوقع التوصل لاتفاق مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على وقف الهجمات داخل الخط الأخضر.
عمليات إسرائيلية
وميدانيا أسفر التصعيد الإسرائيلي اليوم عن استشهاد فلسطينيين أحدهما ناشط في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخان يونس في قطاع غزة، والآخر من حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين بالضفة الغربية.
فقد أكد مراسل الجزيرة في غزة أن قوات الاحتلال اغتالت أحد نشطاء حركة حماس في بلدة القرارة شرقي خان يونس وهو محمد القدرة (24 عاما)، وذلك عندما باغتته وهو في سيارته مع أصدقاء له وقامت بتصفيته "وأخذت جثمانه إلى بيته واعتقلت اثنين من أشقائه".
وقال مصدر أمني فلسطيني إن 15 آلية ودبابة برفقة عدة جرافات عسكرية توغلت غجرا مئات الأمتار في أراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية ببلدة القرارة، وقامت بعمليات مداهمة واسعة "اعتدت خلالها على المواطنين" واعتقلت فيها أكثر من 20 فلسطينيا. كما قامت بعملية تجريف لأراض زراعية بالبلدة.
كما أفاد مراسل الجزيرة في جنين بأن قوات إسرائيلية ضخمة معززة بآليات عسكرية اجتاحت المدينة ومخيمها. وأضاف أن المدينة شهدت اشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال أسفرت عن استشهاد فهمي الفحماوي (23 عاما) من حركة الجهاد الإسلامي.
وفي السياق ذاته دمر جيش الاحتلال بواسطة المتفجرات أربعة مبان سكنية في منطقة تل زعرب قرب الشريط الحدودي في رفح. وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوات الاحتلال مدعومة بآليات ودبابات قامت بعمليات تفجير لهذه البنايات وتجريف في أراضي فلسطينيين، وسط إطلاق نار كثيف أسفر عن جرح فلسطيني على الأقل.
وفي بيت حانون التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الثاني على التوالي واصلت القوات الإسرائيلية أعمال التجريف في الأراضي الزراعية "خصوصا بساتين الحمضيات والزيتون" بحسب مصادر أمنية فلسطينية.