وفاة مشتبه فيه اعتبر منسقا لتفجيرات الدار البيضاء

أفاد المدعي العام في الدار البيضاء اليوم بأن أحد المشتبه في تورطهم في تفجيرات الدار البيضاء توفي أثناء نقله إلى المستشفى. وقال المدعي العام في تصريح للتلفزيون المغربي إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن عبد الحق الملقب بـ " مول الصباط" هو منسق هجمات 16 مايو/ أيار الجاري ضد مصالح غربية ويهودية أوقعت حوالي 43 قتيلا.
وأوضح أنه اعتقل الاثنين الماضي وتوفي أثناء نقله من مدينة فاس بوسط المغرب إلى الدار البيضاء بسبب أمراض في القلب والكبد، مشيرا إلى أن تشريح الجثة أثبت أن الوفاة طبيعية. وأكد المسؤول المغربي أن المنفذين اللذين أصيبا في الهجمات وتم اعتقالهما أكدا للمحققين أن عبد الحق "أميرهم وأنهم ينفذون أوامره".
وكانت مصادر قضائية قد ذكرت أمس أن خمسة أشخاص -اثنين من المنفذين الناجين وثلاثة مشتبه فيهم- مثلوا رسميا أمام القضاء بتهمة التورط بشكل مباشر في التفجيرات في حين يحتجز عشرات آخرون للتحقيق معهم.
وقالت المصادر إن قاضي التحقيق في محكمة استئناف الدار البيضاء استمع الاثنين الماضي إلى المنفذين اللذين نجيا من التفجيرات كما استمع إلى رجل ثالث يشتبه في أنه كان سينفذ هجوما لكنه فشل في ذلك.
ووجهت إلى الثلاثة تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال إدانتهم بها، وتشمل "تشكيل عصابة إجرامية تمس بأمن الدولة والتخريب والقتل العمد وإلحاق ضرر متعمد يؤدي إلى إصابة وإعاقة دائمة".
والشخصان الباقيان معتقلان لدى الشرطة التي قالت إنهما متورطان مباشرة في التفجيرات وستتم إحالتهما قريبا إلى القضاء. وأحدهما المحامي أزميري الفيلالي, وهو قاض سابق أصبح ناشطا إسلاميا ومقربا من الحركة السلفية الجهادية، أما الثاني فهو أحمد زبار عضو جماعة الصراط المستقيم التي تقول المصادر المغربية إن أغلبية منفذي التفجيرات تنتمي إليها.