مقتل جنود أميركيين في ثاني هجوم بالأنبار

قال مراسل الجزيرة في العاصمة بغداد أن مروحية عسكرية أميركية أسقطت برصاص مسلحين عراقيين في حي ألبوعساف بمدينة هيت بمحافظة الأنبار.
وأضاف المراسل أن أربعة جنود أميركيين كانوا على متن المروحية قد لقوا مصرعهم، ونقل عن شهود عيان أن القوات الأميركية نقلت بقايا المروحية العسكرية على الفور.
وقال الشهود إن الهليكوبتر سقطت خلال اشتباكات بعد أن هاجم عراقيون مسلحون مركزا محليا للشرطة في هيت الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمال غرب بغداد.
وفجر الأهالي الغاضبون مركزا للشرطة وخرجوا في مظاهرات غضب عارمة أجبروا القوات الأميركية على الانسحاب من المدينة.
وتوعد مواطنو المدينة -الذين ساءهم الأسلوب الذي اقتحمت به القوات الأميركية منازل المدينة بحثا عن بعض الأشخاص- بقتل كل أميركي تطأ قدمه أرض مدينتهم، وردد الآلاف من أهالي المدينة الشعارات الوطنية والتكبير.
وفي تطور آخر أكد المتحدث باسم الجيش الأميركي الكابتن ديفد كونولي أن تسعة جنود أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في هجمات نفذها عراقيون في مناطق وسط العراق وشماله.
وأوضح المتحدث العسكري أن هذه الحصيلة لا تشمل جنديين أميركيين قتلا وتسعة آخرين جرحوا أمس الثلاثاء في مدينة الفلوجة على بعد 50 كلم غرب بغداد حيث وقعت القوات الأميركية في كمين.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد ضد القوات الأميركية شهدته بغداد والفلوجة في الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل ثمانية أميركيين وجرح عدد آخر جراء سلسلة من الهجمات.
اعتقال دبلوماسي فلسطيني
في غضون ذلك احتجزت القوات الأميركية القائم بالأعمال الفلسطيني في العراق نجاح عبد الرحمن وأربعة عراقيين للاشتباه في حملهم أسلحة غير مرخصة في بغداد.
واعتقل الدبلوماسي الفلسطيني خارج مقر البعثة الفلسطينية التي منعت القوات الأميركية أي أحد من الدخول إليها. وقال شهود عيان إن الجنود الأميركيين أوقفوا الرجال الخمسة ووضعوا القيود في أيديهم، في حين قال الجنود إنهم ضبطوا ثلاث قطع سلاح غير مرخصة.
وقال ضابط أميركي "كانوا يحملون أسلحة بشكل غير قانوني. فتشنا سيارتهم وعثرنا على أسلحة فاحتجزناهم"، ولكن عبد الرحمن صرح -وهم ينقلونه في شاحنة عسكرية- قائلا "هذا كذب. لم أكن أحمل أي سلاح، فتشوا السفارة. إنهم يستهدفون السفارة".
من جهة أخرى فشل شيوخ عشائر العراق في الوصول إلى اتفاق حول البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته الرابطة الوطنية لشيوخ العشائر العراقية.
فقد طالب شيوخ من عشائر كربلاء والمحافظات الجنوبية بإلغاء فقرة تضمنها البيان الختامي وتدعو إلى عدم محاسبة جميع البعثيين والاقتصار فقط على محاسبة المتورطين منهم في ارتكاب جرائم وهو ما أدى إلى انفراط عقد المؤتمر بعد انسحاب بعض المشاركين فيه.
قوات السلام
من جانب آخر قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) نيكولاس بيرنز إن الولايات المتحدة قد تطلب من الحلف الاضطلاع بدور أكبر في العراق خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأعلن وزير الدفاع البولندي جيرزي سزمايدزينسكي أن قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام ستتوجه إلى العراق في يوليو/ تموز المقبل. وأوضح أن بولندا ستنشر أكثر من ألفي جندي في إطار هذه القوة إضافة إلى عدد مماثل يمكن الاستعانة به من أوكرانيا.
وامتنع الوزير عن تحديد أسماء الدول الأخرى التي ستشارك بجنود في هذه القوة رغم قوله إنه لا يستطيع نفي ما تردد في وسائل الإعلام عن مشاركة الدانمارك، كما أشار الوزير البولندي إلى إمكانية أن تشارك دول إسلامية في القوة إلا أنه امتنع عن ذكر أي تفاصيل.