ماهر: اتصالات مصرية إيرانية لتطبيع العلاقات

تحدث وزير الخارجية المصري أحمد ماهر اليوم عن اتصالات تجري بين مصر وإيران لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأمر سيتطلب وقتا.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره الإيراني كمال خرازي على هامش مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية بطهران.

وقال أحمد ماهر إنه تم تحقيق تقدم في اللقاءات السابقة بين مسؤولي البلدين مشيرا إلى استمرار الجهود في هذا الاتجاه نتيجة الأهمية التي تكتسبها مسألة تطبيع العلاقات بين إيران ومصر. وتوقع الوزير المصري التوصل قريبا إلى تسوية بشأن القضايا العالقة بين الجانبين.

وأكد وزير الخارجية الإيراني من جهته أن هناك تحسنا في العلاقات بين بلاده ومصر. وقال إن "الأجواء تحسنت بشكل كبير بالمقارنة مع الماضي, وإننا نحاول بصبر أن نحل مشاكلنا". وأضاف أن المحادثات التي أجراها مع ماهر تناولت تعزيز العلاقات الثنائية.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد استبعد في يناير/ كانون الثاني الماضي حدوث أي تطبيع بين القاهرة وطهران متهما إيران بإيواء "إرهابيين مصريين".

وكانت طهران قد قطعت عام 1979 العلاقات مع مصر التي استضافت شاه إيران المخلوع ووقعت معاهدة السلام مع إسرائيل في نفس العام. لكن العلاقات تحسنت في السنوات الأخيرة وتكررت اللقاءات السياسية بين كبار المسؤولين وفتح كل من الجانبين مكتبا يمثل مصالحه في عاصمة البلد الآخر.

ولم يصل هذا التقارب إلى حد استئناف العلاقات إذ تصر مصر على أن تزيل السلطات الإيرانية اسم خالد الإسلام بولي أحد المشاركين في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات من أحد شوارع طهران.